مواجهة التحدي النووي الإيراني


نبذة عن كتاب مواجهة التحدي النووي الإيراني

أسفرت الجهود الدبلوماسية الرامية لوضع حد لطموحات إيران في تطوير أسلحة نووية عن نتائج متباينة منذ أن تم الكشف علناً عن البرامج الإيرانية السرية لتدوير الوقود في آب/أغسطس 2002. وفي أعقاب الحرب على العراق في آذار/مارس 2003 أحست إيران بهشاشة موقعها أمام الضغوط الأمريكية، فقامت بالاتصال سراً بواشنطن من أجل الدخول في مفاوضات بشأن التوصل إلى اتفاق حول القضية النووية، بيد أن واشنطن رفضت بازدراء العروض التي تقدمت بها طهران إثر التفجيرات التي نفذتها منظمة القاعدة في أيار/مايو 2003 في الرياض بالمملكة العربية السعودية، والتي عزيت إلى مسؤولين كبار فيها يقيمون في إيران. وبدلاً من ذلك، قادت الولايات المتحدة الأمريكية حملة تستهدف إقناع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتبني قرار في أيلول/سبتمبر 2003 يهدد ضمناً بتحويل الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، من جراء انتهاكات إيران السابقة لاتفاقية الضمانات التي عقدتها مع الوكالة.
ولكي تتفادى إيران إحالة ملفها إلى مجلس الأمن، توصلت في تشرين الأول/أكتوبر 2003 إلى اتفاقية مع “الترويكا” الأوربية (المملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا) يتم بموجبها حسم انتهاكاتها السابقة للضمانات، وقبول إيران بمزيد من عمليات التفتيش الفجائية التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية بموجب البروتوكول الإضافي، وبتعليق العمل “مؤقتاً” ببرنامجها المخصص لتخصيب اليورانيوم ومعالجة الوقود. وفي مقابل ذلك، وافق الأوربيون على الوقوف بوجه التحركات الأمريكية التي تستهدف تحويل الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن، والذي تخشى إيران أن يفضي إلى فرض عقوبات اقتصادية بحقها، بل وربما يرسي الأساس لهجوم عسكري على منشآتها النووية.
وعلى أي حال، ومع تفاقم المأزق الأمريكي في العراق، بلغت بإيران الجرأة مطلع عام 2004 لنقض التعهدات التي قطعتها على نفسها بمقتضى اتفاقية تشرين الأول/أكتوبر 2003 عندما استأنفت العمل في جوانب من برنامج التخصيب، وفي الوقت نفسه واصلت تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل تسوية انتهاكاتها السابقة لاتفاقية الضمانات، وإجراء عمليات التفتيش التي تنفيذها الوكالة. ومع أن دول “الترويكا” الأوربية الثلاث ردت بالتهديد بإحالة ملف إيران النووي إلى مجلس الأمن، فقد تم التوصل في تشرين الثاني/نوفمبر 2004 إلى اتفاقية جديدة، وافقت بموجبها إيران على تعليق برامجها في مجالي التخصيب وإعادة معالجة الوقود تعليقاً دائماً بانتظار ما تسفر عنه المفاوضات الخاصة بالتوصل إلى اتفاقية طويلة الأجل لحل الخلاف النووي برمته. ووافقت دول “الترويكا” الأوربية في مقابل ذلك على منع إحالة هذا الموضوع إلى مجلس الأمن ما استمرت إيران في التعاون مع الوكالة الدولية والالتزام بتعليق برامجها.
وفي هذا الكتيب محاضرة تتناول مساعي الولايات المتحدة الأميركية لوقف البرنامج النووي الإيراني خوفاً من قيام إيران بتصنيع أسلحة نووية، وتناقش محاولات الترويكا الأوربية: ألمانيا فرنسا وبريطانيا، عن طريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى إيجاد حل لهذه القضية.

Description

بيانات كتاب مواجهة التحدي النووي الإيراني

العنوان

مواجهة التحدي النووي الإيراني

المؤلف

جاري سامور

الناشر

مركز الإمارات للدراسات والبحوث

تاريخ النشر

01/10/2006

اللغة

عربي

ردمك

9948008510

الحجم

21×14

عدد الصفحات

48

الطبعة

1

المجلدات

1

النوع

ورقي غلاف عادي

السلسلة

محاضرات الإمارات

المراجعات

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يراجع “مواجهة التحدي النووي الإيراني”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *