نبذة عن كتاب من النقل إلى العقل “الأعمال الكاملة”
ويعد هذا الإصدار، محاولة لإعادة بناء العلوم النقلية الخمسة، بعد أن تركها القدماء والمحدثون، كما وضعها الأوائل مكتفين بوضعها تاركين للزمن تطويرها وهى علوم القرآن، علوم الحديث، علم التفسير، علم السيرة، علم الفقه، وهي أكثر العلوم تأثيراً فى الحياة العامة والخاصة استشهادًا بحجة القول القائم على منهج الانتقاء والانتزاع من السياق والاختيار، وفقًا للأهواء اعتمادًا على سلطة النص منفصلاً عن سلطة العقل.
الجزء الأول بعنوان “علوم القرآن.. من المحمول إلى الحامل” وتعتمد علوم القرآن على الأدلة النقلية بمفردها دون الأدلة العقلية لانها علوم نقلية خالصة . وتعتمد علوم القرآن على مصدرين الأول الروايات الشفاهية والثاني النصوص المدونة وكلاهما مصدران نقليّان، وعلوم القرآن ليست علوما مقدسة بل تبين الحوامل اللغوية والثقافية والاجتماعية والزمانية والمكانية للوحي وعلوم القرآن موضوع للدراسة وليست موضوعًا للتقديس وكلما كثرت الحوامل زاد فهم المحمول.
ويتضمن الجزء الثاني “علوم الحديث” من نقد السند إلى نقد المتن، وقد نشأت علوم الحديث وتطورت بناء على حاجة فعلية، وعلوم الحديث كلها خلافيات مثل باقى العلوم النقلية، ومن ثم فهي ليست علوماً مقدسة الصواب فيها من جانب واحد، فهى اجتهادات انسانية فالنقل الخالص لا وجود له، ويدون الحديث بطريقتين الاول التبويب الموضوعي طبقاً لأبواب الفقه، والثاني التبويب الذاتي للرواة وإسناد كل حديث لرواية.
أما الجزء الثالث والأخير وهو بعنوان “علم السيرة” وهو محاولة لإعادة بناء علم السيرة، ويعرض أولاً لتعريف علم السيرة، وتدوين السيرة، ثم ينتقل ثانياً إلى تأسيس الرسالة “جذورها ونشأتها”، ثم يعرض ثالثاً بداية الرسالة، الإعلان عنها وانتشارها، ثم يعرض رابعاً نهاية الرسالة، اكتمالها ومصيرها، ثم ينتقل خامساً إلى تشخيص الرسالة، انحرافها، شخص الرسول، والكتاب يعد محاولة لإعادة بناء علوم الحديث ويتناول تحليل السند وتحليل المتن ثم نقد المتن عند المحدثين ونقد المضمون العقلي ونقد المضمون الواقعي.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.