من أخلاقيات الإسلام

نبذة عن كتاب من أخلاقيات الإسلام

قال “الله” عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم ممتنا عليه: (وإنك لعلى خلق عظيم) وحين سئلت عائشة (رضي الله عنها) عن خلقه صلى الله عليه وسلم قالت: كان خلقه القرآن .. ويقول هو صلى اله عليه وسلم محدداً الهدف من بعثته: (بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”.. وقال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أوصيني.. قال: “أتق الله حيثما كنت” قال: زدني.. قال: “أتبع السيئة الحسنة تمحها” قال: زدني.. قال: “خالق الناس بخلق حسن”.. وقيل: يارسول الله، أي المؤمنين أكمل إيماناً..قال: “أحسنهم خلقاً”.. وقد كان من دعائه صلى الله عليه وسلم: “اللهم اهدني لأحسن الأخلاق، لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت”.
والخلق في اللغة هو ما يأخذ به الإنسان نفسه من الأدب؛ لأنه يصير كالخلقة فيه.. وحسن الخلق قد يكون هبة من “الله” عز وجل بحيث يولد الإنسان كامل العقل، حسن الخلق، كما هو الحال بالنسبة للأنبياء.. وقد يكون مكتسباً بالمجاهدة، وحمل النفس على الأعمال التي يقتضيها الخلق المطلوب.. مثلاً من أراد أ، يتخلق بالكرم، والسخاء، فعليه أن يتكلف الإنفاق في وجوه الخير، ودعوة الناس إلى الطعام، وبذل المال للمحتاجين، ويواظب على ذلك تكلفاً مجاهداً نسه حتى يصير ذلك طبعاً له، فيسهل عليه الإنفاق، فيصبح كريماً جواداً بالتطبع.. وهكذا في جميع الأخلاق المطلوبة، والتي أمر بها الإٍسلام، وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قدوة، وأسوة لنا فيها.
وقد أجملنا- أيها القارئ الكريم- فيما يلي بعض أخلاقيات الإسلام التي اتصف بها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) والصالحون من بعده؛ لعل “الله” تبارك وتعالى أن يوفقنا بفضله للاتصاف بها، ويلهمنا بكرمه العمل على بلوغها؛ كي نفوز بسعادة الدارين..