منظمة التجارة العالمية والاقتصاد الدولي

نبذة عن كتاب منظمة التجارة العالمية والاقتصاد الدولي

تتعرض التجارة العالمية إلى تبدلات وتغيرات وفي هذا الكتاب الذي هو عبارة عن حلقة في سلسلة محاضرات قام بالإعداد لها مركز الإمارات للدارسة والبحوث الإستراتيجية، يحاول المحاضر إلقاء الضوء على التطورات التي مرت بها التجارة العالمية، انطلاقاً من التطورات التاريخية التي تمخضت عن قيام ركيزة مؤسسية للتجارة الحرة ونظام قاعدة الذهب الخاصة بقوانين السلوك النقدي والمالي، حيث ستهدد بقاع كثيرة من العالم ازدهاراً في تلك الحقبة، ليشهد بعدها النظام التجاري العالمي، بعد الحرب العالمية الأولى انتكاسة ثم تطورات يحاول المحاضر متابعتها مستقصياً تداعياتها بالنسبة للسوق العالمية وما رافقها من محاولات في مجال تطوير قوانين وأنظمة السوق التجارية، مركزاً على التطورات التي حدثت خلال السبعينات والثمانينات التي أصبح لها تأثير كبير في الطريقة التي تستشرف آفاق الاقتصاد العالمي في مطلع القرن الحادي والعشرين، بحيث يشكل عقد التسعينات من القرن العشرين، مرحلة انتقالية تختلف عن نواح كثيرة عن أداء الاقتصاد العالمي منذ 1970.
أما عن الفترة التي تلت ما يسمى بالعصر “الذهبي” النمو السريع في التجارة العالمية، فالمحاضر يعرض بعضاً منها في محاولة لإجراء دراسة حولها منتقلاً من ثم لبيان دور منظمة التجارة العالمية التي ظهرت بعد نهاية الحرب الباردة وذلك بعد الانتهاء من مفاوضات طويلة في “جولة أورجواي” والتي أعلن بعدها عن وجود منظمة التجارة العالمية التي من أوليات مبادئها أن تكون مقالة وأكثر طموحاً من الجات.
والمحاضر هو البروفيسور “لدرانس كلاين” أستاذ متفرغ في علم الاقتصاد، ويشغل كرسي الاقتصاد المسمى بنجامين فرانكلين بجامعة بنلسفانيا حيث درّس بها على مدى 33 عاماً، وهو أيضاً مؤسس مجموعة وارتون للتنبؤات الاقتصادية (Wefa Group)المعيارية وهي مؤسسة دولية تعمل في خدمة مجتمع الباحثين ورجال الأعمال المهتمين بالتنبؤات الاقتصادية، وتقديم نظم المعلومات الاقتصادية وبرامج الحاسوب الخاصة بها. وقد حصل البروفيسور كلاين على جائزة الفريد نوبل عام 1980 تقريراً لجهوده في بناء النماذج الاقتصادية المعيارية والتنبؤات وتحليل السياسات ودراسة ودورات الأعمال في هذا المجال.