نبذة عن كتاب مكيافيللي “فيلسوف السلطة”
تزخر كتابات مكيافيللي بالتناقضات حتى إن أكثر علماء السياسة دهاءًا لا يزالون يبذلون قصارى جهدهم لإحداث التناغم فيما بينها. أحقًا كان مكيافيللي واضع نظريات الاستبداد ذو القبضة الحديدية؟ أم كان شخصًا وطنيًا مؤيدًا للحكم الجمهوري يمجد الحرية والحكومة الشعبية؟ وبلا ريب تتناقض الكثير من العبارات في كتاب “الأمير” مع تلك الموجودة في كتاب “المطارحات” علاوة على أن هذه الأعمال نفسها تمج بتناقضاتها الداخلية، ولعل مفتاح فهم بعض من أوجه هذا الغموض يكمن في طبيعة الرجل نفسه؛ فالمسئوليات الكثيرة التي كانت تقع على عاتق مكيافيللي- لكونه دبلوماسيًا وكاتب مسرحيات وشاعرًا ومؤرخًا ومنظرًا سياسيًا ومزارعًا ومهندسًا عسكريًا وقائدًا لميليشيا عسكرية- جعلت منه بحق نموذجًا رائعًا لمصر النهضة، شأنه في ذلك شأن صديقه “ليوناردو”.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.