نبذة عن كتاب مكاشفة القلوب المقرب إلى حضرة علام الغيوب
ما أحوجنا إلى هذه الكتب. وبين يديك أخى القارئ وأختى الفاضلة -كتاب مكاشفة القلوب للإمام الغزالى -رحمه الله- الذى حوى كثيراً من الأبواب المؤثرة والكلمات المعبرة.
ولكن أبى الله جلا وعلا إلا أن يكون الكمال لكتابه وحده (ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً). فقد كثر فى كتاب “مكاشفة القلوب” الضعيف بل والموضوع وملئ بالقصص الغريبة التى لا تصح سنداً ولا متناً. ستقف على كل ذلك فى ثنايا الكتاب بل ربما من أول صفحة فى الباب الأول فى بيان الخوف من الله إلى آخر أبواب الكتاب فى وفاة النبى “صلى الله عليه وسلم”. والحق أقول: لقد بذل أخونا الفاضل/ أبو أنس- جزاه الله خير الجزاء وأجزل له المشوبة والعطاء- جهداً كبيراً مضنياً يعرفه كل من جلس بين بطون الكتب والمجلدات ليستخرج الحق من بين ركام الباطل والموضوع.
ومع ذلك لم يستطع أخونا / أبو أنس أن يحقق كل الروايات فضلاً عن الآثار والقصص والحكايات الكثيرة المنتشرة فى ثنايا الكتاب لكثرتها بصورة ملحوظة وكم وددت أن لو اختصر هذا الكتاب. واقتصر على الصحيح ففيه الغنى لكن حسبه أن بذل أقصى ما يستطيع والله أسأل أن يبصرنا بالحق وأن يجنبنا الزيغ والزلل.
محمد بن حسان
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.