نبذة عن كتاب مع الأثنى عشرية في الأصول والفروع “موسوعة شاملة”
منذ نحو أربعين سنة بدأت الإطلاع على كتب الشيعة الجعفرية الأثنى عشرية، والإتصال ببعض علمائهم. وشجعني على هذا أستاذي المرحوم الشيخ محمد المدني، أحد دعاة التقريب بين المذاهب الخمسة، حيث اعتبروا المذهب الشيعي هذا مذهباً خامساً، غير أنني عندما بدأت الدراسة، ثم قرأت كثيراً من كتبهم، وجدت الأمر على خلا ما تصوره دعاة التقريب، حيث إن عقيدتهم في الإمامة وما ينبني عليها، تمنع التقريب وتحول دونه، فإن هذه العقيدة لاتصح إلا بالطعن في خير أمة أخرجت للناس، حيث يعتبر باقي الصحابة- وحاشاهم- مقرين للمعصية، راضين عنها، لهذا يجب أن تكون دعوة التقريب على هدى وبصيرة. ولذا رأيت أن أجعل بين أيدي المسلمين، ودعاة التقريب منهم، بعض الكتب التي تبين الفوارق بين السنة والشيعة في مجالات مختلفة، ليفكروا في هذه الفوارق، ولنحدد كيف تكون دعوة التقريب، ومن الذي يجب أن يترك رأيه ويقترب من الآخر، وقد بدا لي أن أقدم للمسلمين موسوعة شاملة في هذا الموضوع تبين حقيقة الشيعة والرافضة في الماضي والحاضر في ضوء الكتاب والسنة، وكل ما أنسبه إليهم منقول من كتبهم هم أنفسهم، وليس مما كتب عنهم، وبذلك يكون الحكم دقيقاً غير جائر، وهذه الموسوعة يضمها كتاب في أربعة أجزاء: (الجزء الأول في العقائد، الجزء الثاني في التفسيروكتبه ورجاله، الجزء الثالث في الحديث وعلومه وكتبه ورجاله، والجزء الرابع في أصول الفقه والفقه)، وكل جزء له مقدمة تخصه وتناسبه، وكتبت بحثاً عنوانه “السنة بيان الله تعالى على لسان رسوله (صلى الله عليه وسلم)، فرأيت من المناسب أن ألحقه بالجزء الثالث الخاص بالسنة المشرفة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.