مرثيتي الباكية في زوجتي الشهيدة الغالية


غلاف كتاب مرثيتي الباكية في زوجتي الشهيدة الغالية

نبذة عن كتاب مرثيتي الباكية في زوجتي الشهيدة الغالية

هذا الأسم هو الذي أطلقه الأمام الشهيد علي الراحلة الفاضلة المجاهدة الصابرة “كوثر الساعي”… فأشتهرت به بدلاً من اسمها “الرسمي”!…
ونحن أمام قصيدة تجسد معالم نموذج الأسرة المسلمة، التي مثلت شجرة طيبة في بستان الدعوة الإسلامية، التي غرس بذرتها -في العصر الحديث- هذا الرجل المبارك.. الإمام الشهيد.
ونحن أمام قصيدة، هي “نفثة مكلوم”، يتعلق بجبال الصبر علي رحيل رفيقة دربه وأنس حياته، التي رافقته ستين عاماً.. تواصت فيها وإياه علي الحق.. وعلي الصبر علي تبعات طريق هذا الحق.. فوفت بالميثاق الذي تحدثت عنه سورة العصر إلي المؤمنين الصابرين: (الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر).
وفي هذه القصيدة نجد أنفسنا أمام نموذج لروحين تألفا.. فاتحدا.. فكانا مثالاً للحب الكبير.. والجهاد الصادق.. والخلق العظيم.. وأمام ملحمة من الوفاء الكريم..
كما نجد أنفسنا -في هذه القصيدة- أمام نموذج لحب المجاهدين وأمام نموذج لفداء المحبين وبسالتهم… فالزوجة تصبر الصبر القوي والجميل علي فراق الزوج الحبيب لمحن تمتد علي مدي عشرين عاما، قضاها في ابتلاءات متواصلة بين السجون والمعتقلات، أي أكثر من ثلث عمر حياتهما الزوجية!.. وفي هذه السنين الطوال والعجاف تربي الأشبال، الذين يملئون الحياة أنسا.. ويواصلون السير علي طريق الحق.. والصبر علي تبعاته.
وأمام نموذج للبيت الصالح، الذي يذكر فيه اسم الله دائماً وأبداً.. وتقام فيه شعائر الإسلام آناء الليل وأطراف النهار، وأمام نموذج للزوجة الصالحة، التي جمعت زينة المخبر والمظهر معا.
ولأن تأليف القلوب بين المؤمنين هو آية من آيات الله -سبحانه وتعالي- وجدنا أنفسنا في هذا النموذج أمام “ألفة” غير قابلة للقسمة، وأمام نموذج جمعت فيه هذه “الألفة” بين “جلد المجاهدين” و “رقة الحبيب”.
وأمام نموذج فريد -يعلمنا إياه “الأستاذ فريد”- عندما يعلمنا -ويعلم الدنيا-وخاصة الأجيال الجديدة- أن “الحب الوفي” و “وفاء المحب” لا تزيده آثار الأمراض في الأجساد إلا جمالاً في عين الحبيب!
وإذا كان شعار المؤمن: (واعبد ربك حتي يأتيك اليقين). وإذا كان دعاء المؤمن، أمام الابتلاء: (ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين).. فإن العظيم الفريد -الأستاذ فريد- يجسد لنا هذا النموذج. وإذا كان لابد من الثمرة الطيبة لهذه الشجرة الطيبة.. تقدم للأجيال المؤمنة الصاعدة… فإن هذه الثمرة هي النموذج الذي تخلده الذكرى.. والذي يستحق الاحتذاء والتأسي والاقتداء.
أما البيت الذي سعد عندنا عاشت في جنباته هذه “الألفة الحبيبة”.. فإن له -هو الآخر- علي المحب الوفي حقوقا، تلك إشارات من وحى هذه القصيدة.. وهذا النموذج. رحم الله الفقيدة العظيمة.. المجاهدة الصابرة..

رمز الكتاب: egb146509-5156985 التصنيفات: , , الوسوم: , ,

Description

بيانات كتاب مرثيتي الباكية في زوجتي الشهيدة الغالية

العنوان

مرثيتي الباكية في زوجتي الشهيدة الغالية

المؤلف

فريد عبد الخالق

الناشر

دار النشر للجامعات

تاريخ النشر

20/11/2009

اللغة

عربي

الحجم

24×17

عدد الصفحات

176

الطبعة

1

المجلدات

1

النوع

ورقي غلاف عادي

المراجعات

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يراجع “مرثيتي الباكية في زوجتي الشهيدة الغالية”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *