نبذة عن كتاب مذكراتي في سجن النساء
لأنني ولدت في زمن عجيب يساق فيه الإنسان إلى السجن لأنه ولد بعقل يفكر، لأنه ولد بقلب يخفق للصدق والعدالة. لأنه يكتب الشعر أو القصة أو الرواية. لأنه نشر بحثاً علمياً أو أدبياً. أو مقالاً ينادي فيه بالحرية. أو له ميول فلسفية. لأنني ولدت في هذا الزمن لم يكن عجيباً أن أدخل السجن. فأنا أقترفت الجرائم جميعاً… كتبت القصة والرواية والشعر. ونشرت بحوثاً علمية وأدبية. ومقالات تنادي بالحرية. ولي ميول فلسفية، لكن الجريمة الكبرى أنني إمرأة حرة في زمن لايريدون إلا الجواري والعبيد. وولدت بعقل يفكر في زمن يحاولون فيه إلغاء العقل.
وحين قال السادات: الحرية ترفرف والعدالة والرخاء والسلام قلت: أين الحرية والناس في القيود، والرقابة كالسيف على الأفكار والعقول، وأين العدالة أو الرخاء والفقراء يزدادون فقراً، والأغنياء يزدادون ثراءً ويجمعون الملايين، وأين السلام وصفقات السلاح تتضاعف والحرب في لبنان تزداد ضراوة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.