مخاطر صيغ التمويل فى البنوك الإسلامية والبنوك الكلاسيكية “دراسة مقارنة”

نبذة عن كتاب مخاطر صيغ التمويل فى البنوك الإسلامية والبنوك الكلاسيكية “دراسة مقارنة”

عملت الجزائر بعد الاستقلال على إقامة جهاز مصرفي يأخذ على عاتقه تحقيق أهداف التنمية من خلال النظام المخطط المتبني خاصة بعد مرحلة التأميمات وإنشاء بنوك وطنية. ولقد أخذت الحاجة في العالم الإسلامي تتنامى في هذا العصر إلى ضرورة وجود خدمات مصرفية قيمية، ولذا أخذت البنوك تتسابق إلى تقديم هذه الخدمة لعملائها وطالبيها.
وإن النجاحات التي أحرزتها البنوك القيمية خلال هذه المدة القصيرة، والقوة والتوسع الذي وصلته، وجلبه لشرائح عديدة في المجتمع الإسلامي، يجعل من المقارنة بينها وبين البنوك التقليدية ذات أهمية قصوى؛ لذا تهدف هذه الدراسة على حصر وتحديد المخاطر التي تواجه المصارف القيمية وتحليل عواملها المختلفة ومن ثم مقارنتها مع البنوك الكلاسيكية للوقوف على جوانب القوة والضعف لكل منها ومن ثم اقتراح آليات يمكن من خلالها مواجهة تلك المخاطر، والتخفيف من آثارها.
واقتضت الدراسة تقسيم الموضوع إلى أربعة فصول تسبقهم مقدمة وتليهم خاتمة البحث، تعرضنا في الفصل الأول إلى أهم صيغ التمويل في البنوك القيمية وأنواع المخاطر التي تواجهها، أما الفصل الثاني فقد خصصناه لدراسة مخاطر صيغ التمويل في البنوك الكلاسيكية، أما في الفصل الثالث تعرضنا إلى أهم الاختلافات بين البنوك القيمية والبنوك الكلاسيكية، أما الفصل الرابع فيتمثل في دراسة الحالة حيث أخذنا بنك الفلاحة والتنمية الريفية (وكالة المسيلة) كمثال عن البنوك الكلاسيكية وبنك البركة (وكالة سطيف) كمثال عن البنوك القيمية، حيث قمنا بدراسة لخطر عدم التسديد في كل بنك.