نبذة عن كتاب كيفية تصنيف الكتب “طبقا لخطة تصنيف ديوى العشرى”
يعتبر التصنيف أحد المرتكزات الأساسية في عملية تنظيم المكتبات، وهو في الوقت ذاته أحد العمليات الفنية المحورية في مثلث العمليات الفنية للمعلومات (الاقتناء- التنظيم- الاسترجاع). وتصب كل المكتسبات والخبرات والمهارات التي يكتسبها أخصائي المكتبات والمعلومات في خدمة عملية التصنيف، لأن القيمة الحقيقية لأمين المكتبة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بمدى قدرته ليس فقط على الإلمام بخطط التصنيف المختلفة وفلسفتها، ولكن بقدرته على القيام بعملية التصنيف الفعلية. حتى عملية التصنيف نفسها لا ترتبط فقط بدراسة وتعلم الأسس والمبادئ والقواعد الخاصة بالتصنيف ولكن إجادتها يرتبط بالدرجة الأولى بمدى خبرات المصنف وثقافته وإلمامه بالمعارف البشرية المتنوعة على الأقل في خطوطها العريضة، حتى يتمكن من تحديد موضوع أو موضوعات الكتاب بدقة وبالتالي اختيار رقم التصنيف المناسب.
ويعتبر التصنيف أيضاً جوهر العمل الببليوجرافي، وهو الأساس في عملية حفظ واسترجاع المعلومات. وتتركز وظيفته في ترتيب المواد المكتبية بالطريقة التي تسهل استخدامها والرجوع إليها في سهولة ويسر. وما لم تتم هذه العملية بدقة متناهية وبأسلوب علمي ومنهجي فإن وظيفة المكتبة أو مركز المعلومات سوف تختل من أساسها.
ونظراً لأهمية موضوع التصنيف بين علوم المكتبات كما سبق أن أشرنا، ونظراً لتنوع خطط التصنيف وتعدد طبعاتها وكثرة تعليماتها وإرشاداتها مما جعل من الصعب على المصنفين وخاصة المبتدئين منهم ملاحقتها واستيعابها وبالتالي تطبيقها في مكتباتهم، لهذه الأسباب استخرت الله في تقديم هذا الكتاب عن كيفية تصنيف الكتب في أسلوب مختصر ومبسط لعلي أساعد زميلي المصنف في المكتبات العربية وأقدم له هذه الخدمة المتواضعة.
محمد عوض العايدي
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.