نبذة عن كتاب كاريوكا بين الفن والسياسة
تحية كاريوكا كما يذكر إدوارد سعيد لا تنتمي إلى صنف الفتيات الهامشيات أو الساقطات المصنفات وفق ثقافة يمكن التعرض لها بل تنتمي إلى عالم النساء التقدميات اللاتي يحاذين أو يتجاوزن الأسوار الاجتماعية، لكنها ظلت مرتبطة عى نحو عضوي بمجتمع بلادهم لأنها اكتشفت لنفسها دوراً أكثر أهمية كراقصة تشارك في الحفلات العامة، متجاوزة في ذلك دور “العالمة”.
لم يكن إدوارد سعيد وحده الذي وقع في غواية تحية كاريوكا وشخصيتها الطاغية، فقد سبقه إليها مفكر أخر من ذوي الأوزان الثقيلة، مثل سلامة موسى، وصحفي بوزن مصطفى أمين، وكاتب بوزن صالح مرسي الذي سيقني بإخراج كتاب عنها، وفنان بوزن محمد عبد الوهاب الذي كتب مقالاً عنها قال فيه إنها حررت الرقص الشرقي من تأثير الأجنبيات فمثلها في ذلك مثل سيد درويش الذي عمل على تمصير الموسيقى في مصر، واستردادها من أيدي الأتراك، فكان ظهور تحية كاريوكا ونجاحها ظاهرة وطنية كما أقر بذلك محمد عبد الوهاب، فهل لك أن تسأل بعد ذلك لماذا هذا الكتاب ولماذا تحية كاريوكا؟.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.