نبذة عن كتاب قواعد التفسير “جمعاً ودراسة”
العجب كل العجب أن أهل الفن والصناعة، على كثرتهم واختلاف عصورهم لم يولوا هذا الأمر- أعني قواعد التفسير- عناية تجدر به، وهو لها أهل وبصرفها حقيق مع شدة الحاجة إليها، وخطر الخلط في فهمها، فلما كان الحال كذلك صح العزم على تتبع تلك القواعد من مظانها، ونظمها في سلك واحد، لتكون قريبة المأخذ، سهلة التناول، وإن لم أكن لهذا العمل بكفء، لضعف الأهلية، وقلة البضاعة، وطول الطريق، وإنما أردت المشاركة في تقريب هذا الباب الهام من أبواب العلم لطلابه، كي يبرز ويعرف، ويشمر ذوو الهمم في تقصيه وتأصيله وتفصيله، فيعم النفع والله المستعان.
فالشرف والسبق إنما هو للعلماء الذين قرروا هذه القواعد، بعد الاستقراء والتتبع، وإنما أردت جمع متفرقها، ونظم شتاتها، وتقريب معانيها إن كان فيها شئ من الغموض مع التمثيل لها، وبهذا يكون هذاالكتاب قد اشتمل على جملة منمقاصد التأليف، كجمع المتفرق، وتوضيح المشكل، والجدة والابتكار.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.