قطز قاهر التتار


نبذة عن كتاب قطز قاهر التتار

قصة هزيمة التتار الذين ألقوا الرعب في كافة البلاد قصة ممتعة، مهما تكرر سمعها فالآذان لا تملها.. قصة الأمة الإسلامية التي باتت مشرذمة بين أطماع حاكميها و أصبحت علي نهار جديد، عندما استفاقت علي صوت هذا الرجل الحر الذي آمن بان لا طريق إلا طريق الجهاد ومحاربة التتار وإما النصر او الشهادة..
هذا هو قطز الذي تناول سيرته الخالدة لأستاذ “ساهر رافع” في كتابه هذا، مازجاً بين السيرة الذاتية للرجل وبين السرد التاريخي لتلك المرحلة الهامة من عمر الأمة الإسلامية، صائغاً كل ذلك في بوتقة أدبية نجد فيها الحوار والسرد جنباً إلي جنب.
من الجدير بالذكر، انه من خلال الخط الرئيسي لهذه القصة يتم إلقاء الضوء علي الكثير من الجوانب الإجتماعية والإقتصادية والدينية للبلاد آنذاك وخاصة في مصر، فقد بدأ المؤلف كتابه بحديث عن التحول إلي النظام الإقطاعي وتطور الأداء الإقتصادي، وذلك في الدولة الأيوبية التي سبقت الدولة المملوكية محل حديث هذا الكتاب، أيضاً التحول إلي المذهب السني بعد المذهب الشيعي الذي كان وقت مرحلة مجىء “قطز” يإيجاز وحرفية، حتي يتعرف القارىء علي التربة التي انبثق منها “قاهر التتار” ووفد إليها.
وقد توالي تناول الأحداث بدءاً من السلطان الصالح نجم الدين ثم إعتلاء شجرة الدر العرش وهكذا حتي مجىء خطر التتار ومقدماته متزامناً مع إقتراب “قطز” من دائرة السلطة والحكم في مصر، لنصل إلي ذروة الاحداث بمواجهة التتار وقتل رسلهم، وهكذ تتوالي الكثير من الأحداث التي تناولها وبينها المؤلف بشكل رائع تبين ما يحدث في الكواليس من مؤمرات ودسائس يحيكها الأمراء وأعوانهم، ويوضح بها طريق “قطز” الملىء بالعقبات، وكيف تغلب عليها البطل المغوار لتصل إلي محطته الخالدة ومعركته المنتصرة “عين جالوت” التي سجلت أسمه بحروف من نور في تاريخ الأمة الإسلامية وجهادها ضد الغزاه.. تلك المعركة التي كان فيها بطلاً خاشعاً قانتاً لله وعاد منها ليلقي مصيره المؤلم وهو.. الإغتيال.. إنها قصة رائعة تبث في النفوس الرفعة وحب الجهاد وتشحذ الهمم النائمة – كتبت وسجلت بشكل بديع أمزح قلوبنا بالنصر كما ابكاها لحظة الاغتيال البغيض.بينما كانت الدولة الإسلامية في أشد أوقات تشرذمها، واقتتال أهلها مع بعضهم البعض، طمعاً في الحكم، وغفلة عن الدين، ظهر أمر تلك الشعوب المغولية، فانتشرت وتطورت وأرعدت وسادت في زمن قياسي، وكما تحالفت الأسباب لظهورهم، فقد جاء نفاد أمرهم، وذهاب أسطورتهم على يد مملوك من مصر، أخلص النية هو ورجاله لله، فكانوا سبباً في عتق العالم من هذا التوسونامي البشري المخرب، لقد توقف زحف المغول، وذهب الروع عن العالم بتوفيق الله لهذه الفئة الصادقة، التي تكاتفت من أجل الذب عن دينها وعرضها وأهلها، فكسروا تلك الشوكة الحادة التي كسحت أمامها الأخضر واليابس، وما راعت حرمة ولا دين، وما تركت صغيراً ولا كبيراً، ولولا أن قيض الله لهذه الأمة, هذا القائد المخلص، وهذا المحارب الجسور، وألهمه الفكر السليم، وأطوع له قلوب الناس، لبادت بقية دول الإسلام، في إفريقيا كما تم على بلاد آسيا، ولكن الله سلم، وكانت نهاية المد المغولي على يد قطز ورجاله المخلصون.

Description

بيانات كتاب قطز قاهر التتار

العنوان

قطز قاهر التتار

المؤلف

ساهر رافع

الناشر

العالمية للكتب والنشر

تاريخ النشر

10/02/2013

اللغة

عربي

الحجم

24×17

عدد الصفحات

128

الطبعة

1

المجلدات

1

النوع

ورقي غلاف عادي

المراجعات

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يراجع “قطز قاهر التتار”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *