نبذة عن كتاب قصتي مع الإخوان
“بين يديك ورقات قليلة أدعوك لقراءتها ربما تستفيد منها، هي سيرة ذاتية في تماسها مع جماعة الإخوان”… “تجربة إنسانية شخصية أردت أن يحياها المجتمع معي، ويرى الصراع النفسي في واقع افتراضي حاولنا الانعزال داخله”… يقسم المؤلف مناهج التربية لدى الإخوان، كما عاشرهم وعاصرهم، إلا ثلاثة، أولها صوفي… والثاني سياسي… والثالث عسكري أو شبه عسكري… ويفرد سامح فصلين متتابعين لشرح القسم الأخير عن “المعسكرات” و”التنظيم الخاص”… ويكشف الكتاب كيف يصنع الإخوان سجنًا افتراضيًا لأعضاء الجماعة، بزراعة أفكار وهواجس تعزلهم عن المجتمع، ليس عزلة شعورية فحسب، يمتزج فيها الاستعلاء بالوسواس القهري والمازوخية الاجتماعية، بل عزلة مادية من خلال حرص الجماعة على بناء كيان اقتصادي واجتماعي يسعى إلى الاكتفاء والاستغناء، ليرتبط الإخواني معه بميثاق غليظ، لا يقوم على البيعة والولاء فقط، لكن وفق نمط من المصالح والمنافع الذي يوزعها قادة التنظيم على أعضائه… ويسرد سامح عيد في ختام كتابه تجربته مع حزب الوسط، الذي انضم إليه بعد استقالته من جماعة الإخوان، فلم يجد في رحابه شيئًا مختلفًا، بل شعر أنه أشبه بفناء خلفي للإخوان، في كثير من التفكير والتدبير وإدارة الشؤون الداخلية على غير الديمقراطية والعدالة، فتركه إلى غير رجعة، كما سبق أن طلق الإخوان طلاقًا بائنًا.
من مقدمة
د. عمار علي حسن
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.