نبذة عن كتاب في فقه المصطلحات “التجديد والتراث والأصولية والتاريخية”
التجديد- في الرؤية الإسلامية- سنة من سنن الله التي لا تبديل لها ولا تحويل، وليس مجرد حق من حقوق العقل الإنساني، ولأن الدين الإسلامي هو “وضع إلهي ثابت” تمثل في البلاغ القرآني، وفي البيان النبوي لهذا البلاغ القرآني، فإن التجديد الإسلامي هو السبيل لجعل هذا “الدين الثابت” صالحاً لكل زمان ومكان، لذلك، كان هذا التجديد الإسلامي: عودة إلى المنابع الجوهرية والنقية للدين الثابت، وفقاً لهذه الثوابت، بعقل عصري ومعاصر، وبسبب من علاقة التجديد بالماضي، والسلف والمنابع والجذور، ولعلاقته- كذلك- بالحاضر المعيش والمستقبل المنظور، كانت هناك ضرورة- في فقه مبحث التجديد الإسلامي- لتحرير العلاقة بين هذا التجديد وبين:
التراث: ما هو؟.. وهل هناك تراث واحد؟.. وهل يقيم التجديد قطيعة مع هذا التراث؟.. أم أنه يتماهى هذا التراث لا يتعداه؟.. أم أن هناك تمييزاً- في التراث- بين الثوابت وبين المتغيرات؟
والأصولية: مفهومها في حضارة الإسلام وتراثه الفكري؟.. وهل ذات المفهوم الذي اتخذته في التراث الديني والحضاري الغربي؟.. وهل يقيم التجديد قطيعة مع هذه الأصولية- بمعناها الإسلامي- أم أنه إحياء وتجديد للأصول التي قام عليها الإسلام؟
والتاريخية: ماذا تعني؟.. وهل هي تجديد؟.. أن أنها تقيم قطيعة معرفية كبرى مع الموروث.. ومع الموروث الديني على وجه الخصوص؟ الأمر الذي يجعلها “نسخاً” للدين- كل الدين- ومن ثم نفياً للتجديد من الأساس؟ تلك طائفة من المصطلحات التي يستدعي حديث التجديد الإسلامي تحرير مفاهيمها، وسبر أغوارها، لبيان العلاقة بينها وبين التجديد. وتلك هي رسالة الدراسة التي تقدمها هذه الصفحات.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.