نبذة عن كتاب فلسفة الموضة
لا يخفى أن الموضة كانت من أشد الظواهر تأثيرًا في الحضارة الغربية منذ عصر النهضة. وكانت قد طغت على عددٍ لا بأس به من النشاطات الإنسانية الحديثة وصارت “طبيعةً ثانيةً” إلى حدٍ كبير. لذلك فإن فهمنا للموضة سيسهم في فهمنا لأنفسنا ولتصرفاتنا. غير أن الفلاسفة عبر العصور تجاهلوا مسألة الموضة رغم أهميتها، ولعل السّبب في ذلك يعود إلى الاعتقاد السائد بأن الموضة، التي بدت لهم آنذاك أكثر الظواهر سطحيةً، لم تكن موضوع دراسةٍ يرقى إلى حقلٍ معرفيٍ “عميقٍ” كالفلسفة. ولكن إن كانت الفلسفة حقلًا يُعنى بالتوصل لفهمٍ للذات، وإن كانت الموضة – وما تزال في الواقع – ظاهرةً مؤثرةً بقدر ما أزعم هنا، فقد وجب اتخاذها موضوعًا للدراسة الفلسفية.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.