نبذة عن كتاب عودة الفردوس
ملحمة عودة الفردوس هي الملحمة الثانية التي يتابع فيها الشاعر الإنجليزي العظيم “جون ميلتون” ما بدأه في الفردوس المفقود، فنحن نترك آدم وحواء على ظهر الأرض بعد طردهما من الفردوس في آخر تلك الملحمة، وقد أدركا فداحة المعصية التي ارتكباها، وأدركا أن سبيل التكفير عنها يتمثل في طاعة الله عزّ وجلّ، ويستلزم الإنصياع لما أمر به وتجنب ما نهى عنه، ولكن إبليس اللعين وأقرانه يتابعون غواية ذرية آدم وحواء، وينجحون في خداع الكثير من هذه الذرية بمتع الدنيا ولذائذها، حتى يعم الفساد ويستشري.
ويرى الله أن الوقت قد حان لهدايتهم والتكفير عن ذنوبهم، حتى يتحقق لهم الخلاص ويعودوا إلى الفردوس أو يعود الفردوس إليهم في آخر الزمان، عن طريق المسيح “عليه السلام”.
ويلتزم الشاعر إلتزاماً كاملاً بالكتاب المقدس، متبعاً ما جاء في إنجيل لوقا 4/ 1-3 وإن كان يتبع إنجيل متى في أن يجعل محاولات الإغواء الثلاثة تقع بعد صوم المسيح أربعين يوماً كاملة، وإلتزام الشاعر بهذا فرض على المترجم الإلتزام بما جاء في الكتاب المقدس، وَنُشْدانَ الدقة المتناهية التي تقتضيها ترجمة النصوص الدينية وإن لم ينتقص ذلك من إشراق العربية وجزالتها في وضوح وبساطة.
كما قدم المترجم للنص بمقدمة وافية تضم خلاصة آراء النقاد الكبار، وذَيَّل الترجمة بحواش ضافية تشرح ما خفي من إشارات تاريخية وجغرافية ودينية، فخرج العمل متكاملاً مُيَسَّراً للقارئ العربي المعاصر.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.