علم الدلالة اللغوية

نبذة عن كتاب علم الدلالة اللغوية

جعلت هذا الكتاب في مقدمة وتمهيد ومدخل وخمسة أبواب عرضت فيها مجموعة من البحوث في علم الدلالة، تتمثل في نشأة هذا العلم وأهميته وفي تعريف الدلالة، ومكوناتها، والأسس التي تقوم عليها، وأنواعها من معجمية، وصوتية، وصرفية، ونحوية، والدلالة المطابقية، ودلالة التضمين، ودلالة الالتزام إلى غير ذلك.
كما تحدثت عن مظاهر التطور الدلالي، وتغير المعنى، وأبنت أنواع هذا التطور، وأسبابه اللغوية والاجتماعية.
كما أوضحت اتجاهات التطور الدلالي، من تعميم الخاص، وتخصيص العام، وانتقال اللفظ من معنى إلى آخر، وسمو الدلالة وتدنيها في النفس والحس والاجتماع.
كما عرضت للدلالة عند لغويي العرب في التراث القديم، وعناية العرب بالألفاظ والمعاني وفندت شبه المنكرين عليهم فيها.
كما تناولت ظاهرة الاشتراك اللفظي، وظاهرة التضاد، وظاهرة الترادف، مبينًا أسباب نشأتها ووقوعها في اللغة، وعرضت آراء العلماء بصددها، ثم شرحت بعض بحوث الدلالة عند العرب- وهو قضية الإعراب- وبينت باستفاضة أثر الإعراب في الدلالة في العربية، وأصالته فيها، ورددت المزاعم التي أثيرت حوله أو فسرته تفسيرًا غير صحيح.
كما بحثت الحقيقة والمجاز في العربية، وأوضحت الأصل في وضع الألفاظ، وانتقالها عن طريق المجاز ووقوعه في اللغة، وناقشت آراء الباحثين في ذلك.
كما تناولت دلالة الألفظ في القرآن الكريم بين الحقيقة والمجاز، ومواقف الفقهاء من استعمال اللفظ على سبيل المجاز، كما عرضت للعلاقة بين الدلالة اللغوية والدلالة الاصطلاحية الفقهية وذكرت- في هذا الصدد- بعض المصطلحات الفقهية مبينًا صلتها بالمعاني اللغوية والعلاقة بين المعنى اللغوي والمعنى الشرعي، وتتبعت ذلك في بعض أبواب الفقه منبهًا على ضرورة الفهم الدقيق للألفاظ، وعدم لي عنق اللفظ، أو التكلف في فهم معناه، واستظهار دلالته.
ثم وقفت مع بعض الآيات القرآنية، محللًا لها تحليلًا لغويًا أصيلًا.
كما تكلمت على الدلالة في الدراسات الغربية، وبينت مجالات دراسة المعنى عند المتخصصين وغير المتخصصين على اختلاف مدارسهم واتجاهاتهم وتفسيراتهم لمشكلة المعنى، ووقفت منها الموقف العلمي الذي تؤيده الدلالة والبراهين..