نبذة عن كتاب ظاهرة الزمن فى الشعر العربى القديم
إن أقصى ما يؤرق الإنسان هي تلك الديمومة الأبدية التي تشعره دائماً بانقضاء حياته أمام حدثان الزمن، وهذا ما جعله يظن أن للزمن قوة قاهرة تهيمن على الحياة، وتستهلك كل إنسان رغم محاولاته المتعاقبة الهادفة إلى السيطرة على ما حوله من ظروف وأحداث. لذا، وقف مبهوراً أمام سيلان لحظاته المتلاحقة المتدفقة.
إن الإنسان هو الكائن الوحيد الذى يشعر شعوراً واعياً بالزمن من ديمومته وسريانه وتدفقه، كما أنه يشعر فى آن بالفقدان في أثناء سريان الزمن، ولذا كانت تجربته بالزمن تجربة أليمة لأنها تشعره دائماً بتناهيه وانقضائه، الأمر الذى دفع العلماء والفلاسفة -قديما- إلى دراسة الظواهر الدورية للزمن وإيجاد علاقات بينهما: (كتعاقب الليل والنهار -وفصول السنة والدورة القمرية) ولا يزال العلماء يحاولون اختراع أساليب وأجهزة أكثر دقة لقياس الزمن.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.