نبذة عن كتاب خصيان فلسفية ( في مائة نص ونص )
عنوان “خصيان فلسفية” يتجاوز معناه الحرفي، ليستنطق ما ليس لأحد علِم مباشر به، ليمضي به إلى عالمه الداخلي، وهو يواجه مرآته الذاتية، والنظر العميق والدقيق، في هذه “التكويرات الدوامية” التي تشد الآخرين: رجالاً ونساءً إليها، وبتفاوت، وليس من إستثناء، وذلك يتطلب – ولو – قليلاً من التماسك النفسي لمكاشفة قائمة الأطلال المترامية الأطراف داخلاً، وهي تنطوي على هذا الإنتماء اللامسمى.
رهان هذا الكتاب، ودون أن يلزم أحداً، ودون تحديد، لا مشرقاً ولا مغرباً، ومن خلال النماذج الأسمائية المختارة، هو التأكيد على إستحالة وجود من يمكنه نفي “الخصائية – الإخصائية” عن نفسه، ولو في حالة دون أخرى، في موقف دون آخر، وهو رهان ثنائي الجنس: أي يشمل كلاً من الرجل والمرأة، وبنِسَب متفاوتة، وإن كان الخصاء يسمّي الرجل “الذكَر” من خلال علامته الدالة عليه، لكنها المرأة بدورها، لها سهم وافر في هذه الخانة، حيث تكون عملية الإستعارة مركَّبة، ودالة على عنف إجتماعي، سياسي، ممثّل في نظام ثقافي قائم وموجّه هنا وهناك.
لتكون الـ “خصيان الـ: فلسفية” إماطة اللثام عما يمكن لهذا القول البارز أن يشير إليه من إمكان التعريف بالجسد في عمومه، إنطلاقاً منها بالذات، وثِقَل التداخل والتعالق بين كل من الرجل والمرأة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.