نبذة عن كتاب حقيقة دعوة الاخوان المسلمين ويليه سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الاسلامية
من أشد الناس خطراً على الإسلام والمسلمين أن يقودهم أئمة الضلال، لقد خاف ذلك رسول الله “صلى الله عليه وسلم” على هذه الأمة، وقد حصل مما خافه الشئ الكثير في تاريخ هذه الأمة، فلقد قاد كثيراً منهم رءوس الجهمية ورءوس المعتزلة ورءوس الخوارج ورءوس المرجئة، ثم رءوس الصوفية القبورية، فأضلوا كثيراً منهم وساروا بهم في متاهات الضلال ردحاً طويلاً من الزمن، وكان لذلك آثار سيئة وكبيرة في حياة الأمة.
من أشد هذا الكيد والمكر الأسود ما سترى بعضه لا كله في هذه الأوراق، وهو بعض ما طفح من الكيد الرافضي والصوفي والسياسي، هذا الثالوث الخبيث وما يتبعه وقف سداً منيعاً حائلاً بين الأمة وبين عودتها الحقيقية الجادة إلى كتاب ربها وسنة نبيها ومنهج السلف الصالح في عقيدتها وعبادتها وسياستها وأخلاقها، حال هذا الثالوث الماكر بين الأمة وبين ذلك، وربطها بشعارات جوفاء تسمع لها دوياً هائلاً ولا تجد لها طحناً، اللهم إلا طحن الضلال والضياع، هذه الأوراق ستكشف للمسلمين جانباً مهماً من ذلكم الكيد والمكر، ومنه التمييع الخبيث الذي يعتبر الرفض، بل والتصوف وما فيهما من عقائد ملحدة بأنها هي الإسلام الموحد للأمة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.