نبذة عن كتاب جمال الدين الأفغاني
جمال الدين الأفغاني صفحة مشرقة من صفحات النضال الإصلاحي في القرن التاسع عشر، اطلع عليها الجميع، باختلاف الأفكار والاتجاهات، وانقسموا حول الرجل بين مؤيد ومعارض، ومتَّهِم ومبرِّئ، وظل الحكمُ على الأفغاني وفكره أمرًا يصعب على الكثير من الباحثين حتى الآن.
وهذا الكتاب ليس ساحة لمحاكمته أو محاكمة ناقديه، ولكنه تبسيط لسيرة رجل كان يحمل كثيرًا من المميزات والسمات التي يُرغَب اقتفاؤها، ولم تخل حياته بطبيعة بشريته ودعوته من سقطات وزلات، مرت على منصفيه مر الكرام وأوجدوا لها ما يبررها، وجعلها شانئوه وصمات وجبلة في سلوك الرجل، وجعله أوسط الفريقين علامات يتركها المصلحون خلفهم تنبه لاحقيهم ممن حذى حذوهم.
ففي هذا الكتاب- عزيزي القارئ- نعرض لحياة جمال الدين الأفغاني الإنسانية منذ مولده ونشأته وطبيعة أسرته، ثم تنقله من بلدة إلى بلدة وترحاله طلبًا للعلم في صغره، ثم طلبًا للإصلاح وتطبيق مشروعه الإصلاحي في شبابه وكهولته، وعرضنا لفكره ومذهبه الذي خاض فيه الكثير.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.