نبذة عن كتاب جزيرة العرب قبل الإسلام – عصر الجاهلية
ما من شك في أن تاريخ العرب في العصر الجاهلي منطو على كثير من الغيابات والمجاهل التي توهن السالكين وتحير المؤرخين. وأنه قد توارد على الكتابة في هذا التاريخ صنوف من الناس، منهم: الذين لا يرون من العرب إلا أوزاعًا من الخلق كانوا في قديم الزمان أصحاب أشعار وأوبار، وسكان بواد وقفار.
وقليل أولئك الباحثون المصنفون الذين عرفوا العرب وحاولوا أن ينفضوا عن تاريخهم الغبار الذري المعنوي الخانق الذي نشره أعداؤهم وحسادهم.
وفي هذا الكتاب الأول، من موسوعة التاريخ الإسلامي، حاولت قدر المستطاع أن أرفع الستار عن الغوامض، وأمزق النقاب عن الأسرار وأبدد الشك الحائم حول كثير من حوادث التاريخ العربي، خاصة العصر الجاهلي في جزيرة العرب قبل الإسلام، بطريقة تحليلية مبتكرة، معتمدًا على كل ما يتفق مع المعقول والمقبول من المراجع والمصادر العديدة التي جعلتها في صدر هذا الكتاب، وصنفناها بما فيها من مميزات وعيوب وأن مثل هذا العمل احتاج من قبلنا مجهود غير عادي، حيث توصلت في النهاية إلى نتائج مقبولة، حيث وجهت إلى تاريخ العرب في حقباته الأولى، أنوارًا كاشفة بددت الظلمات عن كثير من وقائعه، وبذلت في بلوغ هذا الهدف قصارى جهدي.
وترجع قيمة هذا الكتاب في أنه قد وضع حلقات كانت مفقودة في سلسلة الأبحاث العربية التاريخية.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.