نبذة عن كتاب جريمة التعدي علي حرمة الأديان وازدرائها في التشريعات الجنائية الوضعية والتشريع الجنائي الاسلامي “دراسة في ضوء ضوابط حرية الرأى”
إذا كانت جرائم القذف والسب والأخلاق ونحوها تقع اعتداء على حرمة المخلوق فإن جريمة التعدي على حرمة الأديان تقع اعتداء على حؤمة وقدسية الخالق- جل وعلا- وهي بلا شك أعظم بكثير من مجرد قذف إنسان أو سبه ببعض الألفاظ، إذ أن العلاقة بين الإنسان والدين أعظم من العلاقة بينه وبين الحياة، حيث إن المفرط في دينه بأي وجه من الوجوه مستعد للتفريط في أي شئ آخر، حيث إنه لا أجل من الدين في قلوب من يؤمنون به.
ومع التطور الهائل في وسائل الإعلام المختلفة ومع المناداة المستمرة بحرية الرأي والفكر تعددت في العصر الحاضر صور التعدي على حرمة الأديان تحت ستار ما يسمى بحرية الفكر، فقد أصبحت الكثير من الصحف والمطبوعات ما هي إلا ساحات للقدح في التشريعات الإلهية والطعن في الكتب السماوية، والنيل من أنبياء الله- سبحانه وتعالى- ورسله، بل وصل الأمر إلى الطعن في ذات الله- عز وجل- ورسوله الكريم “صلى الله عليه وسلم” ووصفه بما لا يليق، وذلك من خلال المقالات والرسوم الكاريكاتيرية الساخرة.
وعلى هذا سوف نقسم الدراسة في هذا البحث إلى مقدمة ومبحث تمهيدي وخمسة فصول وخاتمة وذلك على النحو التالى: “المبحث التمهيدي التعريف بالأديان وحرية العقيدة والرأى، الفصل الأول النصوص التي تجرم التعدي على حرمة الأديان وازدرائها، الفصل الثاني الركن المادي لجريمة التعدي على حرمة الأديان، الفصل الثالث العلانية في جريمة التعدي على حرمة الأديان، الفصل الرابع القصد الجنائي في جريمة التعدي على حرمة الأديان، الفصل الخامس عقوبة التعدي على حرمة الأديان، الخاتمة وبها أهم نتائج البحث وتوصياته”.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.