نبذة عن كتاب تنمية التفكير الإبداعي “الجزء الأول”
عندما نريد بناء إنسان علينا أن نفكر في وسائل البناء الجيد، ونعد أنفسنا إعداداً ملائماً لمثل هذه التحديات. ونسأل أنفسنا عدة أسئلة منها: ما هى العوامل التي تساعد أو تعوق عملية النمو والبناء، وهل بناء الشخصية وإعدادها يرتبط بالوراثة أو بالبيئة والتربية؟ أو هما معاً؟ وهل تنمية القدرات أمر سهل أم هو مستعجل؟ وهل تتوقف التنمية للقدرات على مجتمعات دون مجتمعات أخرى؟
وما أثبته العلم والدراسات الحديثة أنه ليس للوراثة وحدها تعود صفات الطفل وقدراته وأنماط سلوكه، بل الدور الحاسم للتربية الأسرية والمجتمعية والمدرسية، وهذه التربية لا تقتصر على زمان ومكان محددين، بل إنها مستمرة استمرار الحياة، وبالتالي يحتاج مجتمعنا الآن إلى قدرات عديدة ومهارات متنوعة حتى نستطيع أن ننهض ونساير التقدم العالمي في كل مكان.
ومن هذا المنطلق نحن في حاجة ماسة إلى وجود برامج تنموية، أو إرشادات وتوجيهات عملية يسهل استخدامها وتطبيقها على الجيل الجديد.
وفي هذه السلسلة سوف نقدم لولى الأمر والمعلم والمربى خطوات عملية ونصائح ميدانية في تنمية القدرات والمهارات وتكوين شخصية مبدعة مبتكرة تستطيع تحقيق ذاتها والتوافق مع غيرها، وإضافة لبنة طيبة في بناء مجتمعها.
ومن خلال هذه السلسلة سوف نتناول بالشرح والتفسير للعديد من الجوانب التنموية منها: “تنمية التفكير الإبداعي، تنمية القدرات اللغوية واللفظية، تنمية القدرات المنطقية والحسابية والاختراع، تنمية القدرات الإجتماعية والقيادة، تنمية القدرات المكانية والفنية والرسم، والتخطيط، تنمية القدرات الجسمية والنمو الحركي”.
وغيرها من القدرات المرتبطة بها لتكون مرشداً ودليلاً لكل مدرب تساعده على تربية أولاده تربية صحيحة، وبناء وجدانهم وأنفسهم بناء جيداً. واستثمار قدراتهم وتنميتها تنمية شاملة. ووقايتهم من مشكلات الفراغ ومشكلة عدم تقدير الذات، وما يتبع هذه المشكلات من انحراف وسلوكيات سلبية.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.