نبذة عن كتاب تمهيد للوجودية الجديدة
تتألف الوجودية الجديدة من دراسة الوعي من منظور علم الظواهر (فينومينولوجي) مع التأكيد على معضلة ما يؤسس القيم البشرية.’ ‘الوجودية هي الرومانتيكية، والرومانتيكية هي الشعور أن الإنسان ليس مجرد مخلوق كما افترض هو نفسه ذلك على الدوام. إذا كانت الوجودية الجديدة وريثة لأي فلسفة، فإنها الرومانتيكية، فكل واحدة تتشاطر مع الأخرى حافزً ا جريئًا وخلاّ قًا، إضافة إلى حلم متقد للخلود ورغبة على قدم المساواة لوصول الإنسان إلى مقام الآلهة. تحمل الوجودية الجديدة تشابهًا مع نيتشه وجوته بنحو أكثر من سارتر وكامو. تمثل الفلسفة الوجودية فلسفة المستقبل لأن هدفها يكمن في صنع إنسان مثالي، الإنسان الذي لم يولد بعد. فهي تحثنا على إدراك الدور الفعال الذي نضطلع به في بناء حياتنا، إذ تذّ كرنا بأننا لسنا بحاجة إلى مواصلة المعاناة من “الوهم السلبي”. يقترح ولسون استخدام علم الظواهر كطريقة استكشافية للوعي. إن الوجودية الجديدة انتباه محضٌ ، وهي فلسفة ديناميكية وعملية، وأداة يمكن تسخيرها. للقيام بذلك، يجب علينا أولاً أن ندرك الجانب المقصود من الوعي، أي حقيقة أننا أنفسنا من يصنع واقعنا، ويؤسس اتساع إدراكاتنا، ويصمم روعة آفاقنا.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.