تجديد التعليم الجامعي والعالي (صيغ وبدائل)

نبذة عن كتاب تجديد التعليم الجامعي والعالي (صيغ وبدائل)

إذا كان التعليم الجامعي قد تعرض خلال الفترات السابقة إلى تغيرات وتعديلات وذلك لما أحاط به خلال تلك الفترات من فلسفات وأهداف متعددة، فإن المطالب الموجهة إلى مؤسسات التعليم الجامعي لاستقبال أعداد متزايدة من الطلاب والاضطلاع بوظائف وأدوار جديدة، قد أفضت إلى إصلاحات وتجديدات واسعة في التعليم الجامعي، والفصول التي يتضمنها هذا الكتاب تحاول إبراز بعض التجديدات.
ففي الفصل الأول والذي كتبه الدكتور جمال الدهشان يتناول فيه ماهية التجديد التربوي من حيث أهمية ومصادر التجديد ومجالات التجديد التربوي، وفي الفصل الثاني والذي كتبه الأستاذ الكتور شبل بدران حول التعليم الجامعي وتحديات المستقبل ويناقش فيه واقع التعليم الجامعي في ظل المتغيرات العالمية والدولية على كافة الأصعدة، وأزمة التعليم الجامعي وإخفاقه في تحقيق الأهداف المناط به تحقيقها وتكريسه لثقافة الذاكرة في مواجهة ثقافة الإبداع، وفي الفصل الثالث يتعرض الدكتور جمال الدهشان (للتجديد في مجال تطوير التعليم الجامعي) من خلال تناوله لمجموعة المتغيرات العالمية والإقليمية والمحلية التي يمر بها التعليم الجامعي الآن ومستقبلاً وانعكاسها على التعليم بصفة عامة والتعليم الجامعي بصفة خاصة، ويتناول الدكتور جمال الدهشان في الفصل الرابع بشئ من التفصيل، أحد أنماط التجديد في التعليم الجامعي وهو التعليم عن بعد والتعليم المفتوح، أما الفصل الخامس والذي كتبه الدكتور جمال الدهشان فيتناول التجربة المصرية في مجال التعليم عن بعد، مركزاً على برنامج تأهيل معلمي المرحلة الابتدائية للمستوى الجامعي والذي تنظمه كليات التربية بالاشتراك مع وزارة التربية والتعليم، وكذلك برامج التعليم المفتوح بالجامعات المصرية، أما الفصل السادس والأخير والذي يناقش فيه الأستاذ الدكتور شبل بدران الموقف من (الجامعات الخاصة والاستثمارية) ودورها في دعم الاستقرار الاجتماعي او الاستثمار في الواقع المعيش، طارحاً وجهة نظر نقدية في تلك القضية وعلاقاتها بتكافؤ الفرص التعليمية، والواقع أن ما جاء في هذه الفصول يمثل عينة من التجديدات في التعليم الجامعي وليس كل التجديدات في هذا المجال وذلك يتطلب المزيد والمزيد من الدراسات في هذا المجال.