تاريخ مصر القديمة “من فجر التاريخ حتى انشاء مدينة الاسكندرية”


غلاف كتاب تاريخ مصر القديمة “من فجر التاريخ حتى انشاء مدينة الاسكندرية”

نبذة عن كتاب تاريخ مصر القديمة “من فجر التاريخ حتى انشاء مدينة الاسكندرية”

هناك بعض الكتب المهمة التي صدرت منذ فترة طويلة؛ وتفتقر إليها المكتبة العربية حاليًا، ونعتبر أن من واجبنا إعادة نشر مثل هذه الكتب بما يحقق الفائدة المرجوة منها؛ لا سيما أن هذه الكتب القديمة ما تزال تحتفظ بقيمتها العلمية والثقافية.
والكتاب الذي نقدمه اليوم في مجال التاريخ المصري القديم بعنوان “تاريخ مصر القديمة: من فجر التاريخ حتى إنشاء مدينة الاسكندرية”، وهو من تأليف اثنين من كبار علماء المصريات الألمان “ألكسندر شارف Alexander Sharff وآنطون مورتجات Anton Moortgat”. وترجمه عن اللغة الألمانية الدكتور عبد المنعم أبو بكر وراجعه الدكتور مراد كامل. وهو ما يعني أن الكتاب في أصله الألماني وترجمته العربية ثمرة جهد مشترك لأربعة من العلماء البارزين في هذا المجال.
دكتور قاسم عبده قاسمربما كان من الضروري- قبل أن نبدأ في عرض التاريخ المصري القديم بأحداثه- أن نجيب عن سؤالين، أما أولهما فهو: ترى هل ثمة نفع من وراء دراسة التاريخ وحضارة شعب كان له المقام الأول في الأحقاب السالفة.. على دثوره وانقطاع ما بيننا وبينه من صلات؟.. وأما ثانيهما فهو: لماذا نعيد المحاولة اليوم في تقديم عرض جديد لتاريخ الشعب المصري القديم وننشره في ألمانيا التي تمزقت أوصالها ووقعت فريسة لأقسى تجربة مرت على أي شعب من الشعوب في أية فترة من فترات التاريخ البشري؟
إن كل هؤلاء الذين لا يعيشون في حاضرهم، ولا يقنعون إلا بأن يمدوا أبصارهم نحو آفاق أوسع مما تحيط بهم، ويشعرون بالقيم التاريخية، والذين يحاولن التعرف على كنه الأشياء.. يتساءلون من أين أتت وكيف نشأت؟ وهؤلاء جميعًا لا يجدون إجابة عن أسئلتهم إلا عند ذلك الشعب المتحضر الذي عاش على ضفاف النيل. ويكفي أن نذكر أمرين لا يمكن لحياتنا اليومية أن تقوم بدونهما، وكلاهما نشأ في مصر القديمة: أولهما تقويمنا الشمسي وتقسيم السنة إلى اثنى عشر شهرًا، والشهر إلى ثلاثين يومًا، وثانيهما فكرة الحروف الأبجدية، أو بمعنى آخر أنه أصبح في الاستطاعة كتابة أية لغة في العالم بواسطة علامات محددة العدد.. كل علامة منها تدل على حرف معين.
وليس هناك أمة واحدة من أمم العالم تستطيع منافسة مصر في ترابط عصور تاريخها، فنحن نستطيع أن نتتبع تطور الأحداث التاريخية والتدرج الحضاري لها طوال أربعين قرنًا دون أن تنقطع بين أيدينا حلقات السلسلة التي تبدأ منذ العصور المبكرة وتتدرج على مر السنين، تارة تزدهر وتارة أخرى تكبو، وتنتهي في آخر الأمر بخاتمة مرة، إلا أنها كانت الخاتمة لشعب مكافح عاش قرونًا طويلة أدى فيها واجبه كاملًا كشعب حر مستقل.
وعلينا أن نتساءل الآن، وفي معرض الحديث عن النتائج التي تعود علينا من دراسة التاريخ المصري القديم، هل نستطيع غض النظر عن أهرام مصر وعن آثارهم المختلفة القائمة فيها، وعن تلك التحف الرائعة التي تملأ متاحف العالم في أوروبا وأمريكا؟ وبعبارة أخرى هل نستطيع تصور وجود جيل من الناس ينظر نظرة عابرة إلى الأهرام بلا دهشة وبلا إعجاب؟
إني أعتقد أنه ما دامت هناك مشاعر الاحترام تملأ قلوب بعض الناس عندما ينظرون إلى الهرم، وما دامت هناك رغبة ملحة في التعرف على أحداث التاريخ المصري القديم، فليس هناك ما يدعونا إلى ذلك التساؤل، فلتطمئن قلوبنا! إن اعتراف الناس بأهمية التاريخ وبعظمة الحضارة المصرية، فيها ما يكفي للرد على السؤال الثاني الذي ورد ذكره في مستهل هذه الكلمة.
وما زالت بعض فترات التاريخ المصري تحتاج إلى إيضاحات ومعلومات، كما لا تزال أعمال الحفر تسفر عن نتائج قيمة تلقي ضوءًا على التاريخ المصري، وهكذا نضطر إلى الوقوف على نتائج المكتشفات الحديثة لتطبيقها؛ لذلك نرى لزامًا علينا إصدار كتاب تاريخي جديد باللغة الألمانية.
المؤلفان

Description

بيانات كتاب تاريخ مصر القديمة “من فجر التاريخ حتى انشاء مدينة الاسكندرية”

العنوان

تاريخ مصر القديمة “من فجر التاريخ حتى انشاء مدينة الاسكندرية”

المؤلف

ألكسندر شارف

الترجمة , التحقيق

عبد المنعم أبو بكر

الناشر

عين للدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية

تاريخ النشر

13/05/2013

اللغة

عربي

ردمك

9789773223083

الحجم

24×17

عدد الصفحات

255

الطبعة

1

المجلدات

1

النوع

ورقي غلاف عادي

يحتوي على

صور/رسوم

المراجعات

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يراجع “تاريخ مصر القديمة “من فجر التاريخ حتى انشاء مدينة الاسكندرية””

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *