تاريخ الإسلام في أذربيجان من الفتح الإسلامي إلى نهاية العصر العباسي الأول 232-22هـ /642- 847م

نبذة عن كتاب تاريخ الإسلام في أذربيجان من الفتح الإسلامي إلى نهاية العصر العباسي الأول 232-22هـ /642- 847م

هذا الكتاب “تاريخ الإسلام في أذربيجان من الفتح الإسلامي إلي نهاية العصر العباسي الأول 22-232هـ / 642-847 م” دراسة جديدة عن أحد الدول الإسلامية المهضوم حقها تاريخياً، والتي تنل حظها كاملاً من العناية بدراسة تاريخها سياسياً وحضارياً، وهي دولة أذربيجان الإسلامية، تلك الدولة التي لعبت دوراً كبيراً في التاريخ الإسلامي علي مر عصوره المتعاقبة، فكان لها دورها الكبير في الفتوحات الإسلامية في مناطق القوقاز الشمالي والجنوبي، كما أنها كانت قاعدة الحكم الإسلامي في آسيا الوسطي والقوقاز.
وقد أتبع الكاتب في تناوله لتاريخ دولة أذربيجان منهجاً علمياً قائماً قائماً علي الوصف والتحليل للحقائق التاريخية، ومقارنة الروايات التاريخية للمؤرخين ومراعاة قرب كل منهم أو بعده عن الأحداث، ولم يكتف القارىء في كتابه عرض الحقائق التاريخية فحسب وإنما اتبع منهج النقد والتحليل والتفسير، لمحاولة ربط الحقائق التاريخية ووضع الأحداث في موضعها الصحيح بغية الوصول إلي الحقيقة التاريخية المجردة.
وقد أعتمد الكاتب في كتابه علي المصادر الأصلية جغرافية وتاريخية، ومن هذه النتف القليلة المبعثرة هنا وهناك في المصادر التاريخية فضلاً عن الجغرافية تمكن الكاتب من إخراج هذا الموضوع الجيد، وقد زاد من أهمية هذا الكتاب فضلاً انه حاز شرف السبق في الحديث عن تاريخ أذربيجان في فترة متقدمة من تاريخها والإتيان بحقائق تاريخية جديدة لم يتعدها العاملون في الحقل التاريخي، انه رسم صورة حضارية كاملة عن أهم النشاطات الزراعية والصناعية والتجارية، والحياة الإجتماعية والعلمية لأذربيجان في فترة مبكرة من تاريخها الإسلامي، وأحسب أن هذا الكتاب هو إضافة فعلية للمكتبة الإسلامية، يسهم بشكل كبير في فك طلاسم ورموز التاريخ الإسلامي المبكر لدولة أذربيجان الإسلامية.
أحمد رمضان أحمد