نبذة عن كتاب الوسادة الخالية
كان حبه الأول عفاً طاهراً رفعه عن الأرض التي كان يعيش عليها مع زملائه الطلبة.. الأرض الحمراء التي كان يسفك فوقها لياليه قرباناً لشبابه، عندما كان شباباً وثنياً يؤمن بالقرابين!
اصبح إنساناً غير الإنسان الذي عرفه زملاؤه.. لم يعد يشاركهم هذرهم الصاخب، ولم يعد يبادلهم هذه الألفاظ الجارحة، ولم يعد يجتمع بهم في ملعب التنس ليدخن معهم سجائر الحشيش، ولا يلتقي بهم في ليلة الجمعة من كل إسبوع ليحاولوا أن يكونوا رجالاً في إحدى صارت الرقص على حساب إمرأة مسكينة تظلمهم بجسدها المتعب، ويظمونها بأجسادهم الفتية..
ولم يكن يتعمد الابتعاد عن زملائه، إنما وجد نفسه يبتعد عنهم، ووجد نفسه أرق من أن يلفظ لفظاً جارحاً، ووجد نفسه لا يطيق تدخين الحشيش، ولا يطيق إمرأة محترفة.. كأنه قد بدأ يكتفي بحبه عن الدنيا كلها.. وأصبحت أيامه تمر بين ساعة لقاء، وانتظار ساعة لقاء..
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.