نبذة عن كتاب النص الكامل لمسلسل ” الملك فاروق “
وبدأت فى القراءة وأنا لا أدري عن هذه الحقبة سوى ما بقى فى الذاكرة من مناهج التاريخ المدرسية المعدلة بعد ثورة يوليو، والتى رسبت فى ذهنى صورة من الفساد الشامل سيطرة على مصر لمدة خمسين عاماً، إلى ان جاء فجر يوليو بالحرية والعزة والكرامة.
ومع كل كتاب قرأته كانت تتفجر أمام عينى مفاجآت تصيبينى بالدهشة، ومن كتاب إلى كتاب إلى جريدة إلى مجلة إلى كلمات المعاصرين.. كانت الدهشة تزداد حتى انقلبت أفكارى رأساً على عقب.
وباتت يقين دام إلى ما بعد عمر الشباب، ثم انقشع فجأة عن سنوات هى فى الحقيقة من الوطنية والوعى والحرية رغم وجود الاحتلال الإنجليزى فى مصر. وإذا كان هذا العمل الدارمي قد آثار كثيراً من المشاكل والأقاويل والتأويلات والاتهامات بعدم البراءة، فأنا أزعم أن ما حدث كان بسبب الدهشة التى أصابتنى فانطبعت على العمل فصدقه المشاهدون.. ورغم أن العمل قد رفض لمدة سنوات وظل حبيس الأدراج ورفض يحي الفخرانى أن يؤديه مؤخراً نظراً لصغر عمر الملك فاروق بالنسبة إليه.. لكن إليه يعود الفضل فى كتابة هذا العمل، وأيضاً فى قبولى إنتاجه وتنفيذه وكنت على وشك الرفض بعد أن أصابنى اليأس والإحباط.. أما رمز الزعامة الذى تغير فى عقلى وأحببته حتى شاهدته فى أحلامي، فهذا ما سوف أقصه فى مقدمة الجزء الثانى.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.