نبذة عن كتاب الناسخ والمنسوخ فى القرآن الكريم
قال ابن خزيمة في مقدمة كتابه الموجز في الناسخ والمنسوخ : اعلم أنه لا يجوز لأحد يقرأ كتاب الله عز وجل إلا ان يعرف الناسخ منه والمنسوخ، لآنه إن جهل ذلك احل الحرام وحرم الحلال وأباح المحظور وحظر المباح.. ومن هنا كانت أهمية هذا المتاب الذي قدمه أبو جعفر النحاس المكتبة الإسلامية والعربية، فوفر الجهد علي الباحثين والدراسين، وأنار الطريق للعلماء والمتعلمين.
وقد بدأ المؤلف كتابه بمقدمة تحدث فيها عن النسخ ورأى العلماء المتقدمين والمتأخرين فيه، وشرح بعد ذلك أهمية تعلم الناسخ والمنسوخ وضرورة إحاطة العالم بهما حتي يصح تكلمه علي الناس، مستشهداً علي ذلك بكلمة عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.
ثم أوضح بعد ذلك أقوال العلماء في الذي ينسخ القرآن والسنة، وأصل النسخ واشتقاقه، وأضرب النسخ، ثم بين الفرق بين النسخ والبداء، وأن النسخ جائز أما البداء فلا، لأنه لا يجوز في حق الخالق وقد يجوز في حق الخلق، ثم ذكر المؤلف بعض الأحاديث التي تتنازع العلماء في مفهومها وخلص منها إلي رأي قاطع مريح يدل علي اجتهاد صحيح.
ثم بدأ بعد ذلك بذكر السور التي وقع في منها النسخ، موضحا الحكمة من النسخ، وذاكر الدليل عليه، وذلك مجهود قيم يوضح مدي إحاطة أبي جعفر وعلمه ومقدرته وقوة حجته، كما يدل علي ماو وصل إليه من فهم واسع لكتاب الله العزيز ورواية غزيرة لحديث النبي “صلي الله عليه وسلم”، وأخبار أصحابه وخلفائه الراشيدين والأئمة المجتهدين والفقهاء المحدثين.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.