نبذة عن كتاب المرأة المسلمة بين تحرير القرآن وتقييد الفقهاء
من المسلم به أن الإسلام كرم المرأة وأعلا شأنها, ولكن من المشاهد أن المرأة في كل الأقطار لا تزال محرومة من الحقوق, مغيبة عن المشاركة في اتخاذ القرار, مقيدة بما يحول دون انطلاقها لخدمة مجتمعها. وهكذا نجد أنفسنا في مقارنة بين ما أراده الإسلام, وما هو واقع بالفعل في دنيا المسلمين. فكيف؟ ولماذا حدث هذا؟؟؟
والرد هو ما توصل إليه هذا الكتاب عندما فصل بين ما أراده القرآن والرسول من نهضة بالمرأة, وما قام به الفقهاء متأثرين بصفتهم كحماة القانون والنظام والأوضاع القائمة وبروح عصرهم, وما تطرق إلى التفسيرات من إسرائيليات وإلى السنة من تلفيقات, فوضعوا الأحكام التي تحرم المرأة حقوقها وتلزمها عقر دارها, وتطمس شخصيتها.
وفي نظر الكتاب, أن لا أمل يرجى لإنصاف المرأة واستعادة حقوقها ما ظل الفقه السلفي سائدًا, وأنه لابد من (فقه جديد) يعود إلى القرآن الكريم نفسه, وإلى مسلك الرسول دون التزام بما وضعه الفقهاء من أحكام, وما تقبله المحدثون من أحاديث نسبت إلى الرسول. وعرض الكتاب في فصله الأخير صورة لآثار ذلك على وضع المرأة كإنسان, ثم كأنثى تتأثر تأثرًا بالغًا بقضايا الزي والاختلاط والعلاقات التي تحكم الزواج والطلاق, ثم عالج قضية المرأة كمواطنة وحقها في العمل السياسي وتقلد منصب المسئولية العليا.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.