العمل المنزلي

نبذة عن كتاب العمل المنزلي

منذ أن بدا قلمي يسطر في المجال القانوني، وأنا ابحث دائماً عن الجديد، والموضوعات التي تمثل إضافة قانونية، ولم يتناوله الفقه القانوني من قبل، وحتى نصل إلى هذا- نربط- دائماً- بين الواقع الإجتماعي، والواقع القانوني؛ لنصل إلى المأمول من هذا التناول القانوني، فلا يمكن أن نجد أفكاراً قانونية (إنسانية) بلا واقع. ومن هذا المنطلق- لم نجد أفضل من موضوع خدم المنازل أو العمل المنزلي، لنسقطه على الواقع القانوني- الموجود حالياً- حتى نصل إلى المأمول فيه، وخدم المنازل مهنة قديمة، بدأت مع الإنسان، واستمرت حاضرة معه، وسوف تظل مستقبلاً بجانبه، ومع ذلك فهي لم تحظ بأي اهتمام من قبل الباحثين على جميع الأصعدة، سواء الإجتماعي أو الإقتصادي أو الشرعي، أو حتى القانوني- على الرغم- منالأهمية التي تمثلها لكل هذه النواحي. ولعل دراستنا القانونية لهذا الموضوع- من شأنها أن تلقي الضوء على جانب هام- يتمثل في الحماية القانونية لهذه الفئة، والتي قد تأتي بنتائج إيجابية على الصعدة الأخرى، وتحتمه ضرورة شرعية أيضاً، وقد جاءت الدراسة على ثلاثة أبواب هي: (الباب الأول: يتعلق بتنظيم العمل المنزلي من حيث: “التنظيم الحالي له وبيان نطاقه، مفهومه، صوره… وفقاً لوضع الحالي، التنظيم وفقاً لإتفاقية العمل اللائق للعمال المنزليين 2011 مع الإشارة لبعض التشريعات الوضعية في هذا الشأن، مطابقة الوضع الحالي، بالتنظيم الدولي لهذا العمل من خلال إتفاقية 2011” ثم الباب الثاني: ويتعلق بالعمالة المستخدمة في هذا العمل، وتنظيماتها القانونية وهي: “عمالة الأطفال (الأحداث)، عمالة النساء، العمالة الأجنبية (الوافدة)” ثم أخيراً الباب الثالث: ويتعلق بحقوق هذه العمالة من حيث: “عقد عمل، تأمين إجتماعي، عمل نقابي، كيفية تحقيق هذه الحقوق من خلال التفتيش العمالي، ثم اخيراً نتطرق إلى عدة طرائق لحماية العمال المنزليين، وهذه الطرائق هي: “اخضاعهم لقانون العمل، تنظيم قانون خاص بهم، خاضعين بالفعل لقانون العمل، حمايتهم من خلال الففقه الإسلامي”).