العقائد الإسلامية


نبذة عن كتاب العقائد الإسلامية

أصيبت العقيدة بهزة عنيفة، وأزمة حادة كادت تقضي عليها، وبالرغم من ارتفاع أصوات تنادي بالعودة إلى الدين، والتشبث بالعقائد الموروثة عن أنبياء الله ورسله، قبل أن يعم الظلام المادي كل ناحية من نواحي الحياة، ويطغى الضلال طغياناً لا قبل لأحد بمقاومته، إلا أن هذه الأصوات لم تبلغ مدها، ولم تحقق أهدافها، لأنها لا تملك من الإقناع ولا من الوسائل، ما تستطيع به أن يكون لها صوت قوى مسموع واستجابة محققة، ولأن الرواسب التي علقت بتلك العقائد لم تجعل منها القيمة الذاتية التي تمكن لها في عقول الناس وقلوبهم.
وكان أن مضى العلم في طريقه يحقق لناس الرفاهية المادية، ويوفر لها الرخاء ويستخرج قوى الكون، وما أودع فيه من خيرات وبركات.
ومع سعى العلم السعي الحثيث في هذه السبيل، لم يستطع أن يوفر للناس الأمن والسلام، ولا المودة والمحبة، ولا الرحمة والحنان، ولا التعاون والإيثار، ولا تهذيب النفس، ولا تقويم الخلق، فكان أن أصيبت الإنسانية بنكسة خطيرة من جراء سعة العقل و ضيق القلب.
إن الأمم مع غزارة علمها وسعة عقلها – في عصرنا هذا – لا تزال في دور الطفولة الخلقية، وإن ذلك خطر على النفس الإنسانية بل على البشرية كلها.
لهذا كان من الضروري العمل على تغيير جوهري في النفس الإنسانية عن طريق غرس العقيدة الصحيحة التي لم تتأثر بالإفكار البشرية ولم تعبث بها الآراء ولا الأهواء.
ومن فضل الله أن هذه العقيدة لا تزال كما هي في صفائها، ونقائها، وبساطتها وقدسيتها.
وقد حاول المؤلف في كتابه هذا أن يبرز فيه العقائد الإسلامية كما جاءت في كتب الله، وكما دعا إليها الأنبياء والرسل، خالصة من الشوائب التي خالطتها، ومنزهة عن الأهواء التي عبثت بها عبر السنين والقرون.
ولم يدخر المؤلف وسعاً في تبسيط عرض هذه الحقائق وتقريبها من العقول مستعيناً – كلما أمكن- بما اكتشفه العلم، واهتدى إليه العقل، مما يدعم العقائد الدينية.
وبهذا يلتقي الوحي الرباني، والعقل الإنساني معاً على ترقية الحياة، وإبلاغ الإنسان أسمى ما يمكن أن يصل إليه من الكمال المادي والأدبي.

Description

بيانات كتاب العقائد الإسلامية

العنوان

العقائد الإسلامية

المؤلف

السيد سابق

الناشر

دار الكتاب العربي للنشر والتوزيع

تاريخ النشر

01/01/1964

اللغة

عربي

الحجم

24×17

عدد الصفحات

318

الطبعة

1

المجلدات

1

النوع

ورقي غلاف عادي

المراجعات

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يراجع “العقائد الإسلامية”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *