نبذة عن كتاب الصيدلي الالكينيكي
في هذا العدد من كتاب اليوم نقدم لكم موضوع في غاية الحساسية ويشمل قطاع عريض من القراء المهتمين بمجال الصيدلة ومن الصيادلة أنفسهم الذين هم حجر الزاوية في طريق العلاج يشكلون مع الأطباء فريقاً علاجياً هدفه هو الوصول إلي حل للأمراض التي تحيط بالبشرية، يعرفون المرض .. يصفوه .. وبعدها يبدأون في البحث عن الدواء المناسب وهي مهمة الصيدلي الأساسية، والكتاب الذي يحمل عنوان (الصيدلي الإكلينيكي .. رؤية علمية لصيدلي المستقبل) للدكتور أحمد عبد العزيز عباس استاذ الصيدلة الإكلينيكية بكلية الصيدلة جامعة حلوان.
يبدأ أول فصول الكتاب بفصل يحمل عنوان أخلاقيات مهنة الصيدلة، ويحتوي علي أخلاقيات تعامل الصيدلي مع المرضي ومع زملاؤه، ثم قسم أبو قراط ثم أهم منظر في العملية الدوائية وهو تقييم استعمال العلاج الدوائي، وتقول الأستاذة نوال مصطفي رئيس تحرير كتاب اليوم: “كل منا يدرك الخطورة التي تحتويها مهنة الصيدلة .. هذه المهنة التي ترتبط بالأوقات العصيبة في حياة الإنسان .. أوقات مرضه .. ومحاولته أن يستعيد صحته وعافيته؟!”، زمان كانت الأدوية تحتاج إلي مهارة خاصة لأنها كانت تتم بالتركيب بين العناصر والمركبات المختلفة، أما اليوم فقد دخلت التكنولوجيا مجال الصيدلة كما فعلت في كل مجالات الحياة، وجعلت من مهنة الصيدلة أمر أيسر. لكن مع تزايد الأمراض وجد الصيدلي نفسه في سباق دائم مع الجديد الذي تنتجه تكنولوجيا الدواء كل يوم.
وفي هذا الكتاب الذي اعتبره واحداً من الكتب المهمة التي تقدمها السلسلة الطبية في “كتاب اليوم” نجح الكاتب أن يفض اشتباكاً كبيراً في المفاهيم العملية بين مهنة الطبيب ومهنة الصيدلي، وأن يوضح لنا الفرق بين الصيدلي الإكلينيكي وبين الطبيب. فالصيدلي الإكلينيكي عضو في فريق طبي متكامل، وله العديد من الأدوار التي نعتقد أنها أدوار يقوم بها الأطباء ولكنها من اختصاصات الصيدلي وهي الحصول علي التاريخ المرضي العلاجي واختيار الوسائل العلاجية الأكثر أمناً وملاءمة أثناء سير العلاج، التفاهم مع المرضي فيما يخص مرضهم واختيار الدواء المناسب لهم.
ومن الفصول الأهم في الكتاب فصل بعنوان مقاييس ومؤشرات الجودة في الصيدلية والذي يرتكز علي عنصر من أهم عناصر النجاح وهي قواعد البيانات في الصيدلية التي تحوي علي بيانات بالمرضي والأدوية والعقاقير وكل ما يتعلق بالعملية الطبية مم يسهل العمل في المجال الطبي ومع المرضي في ذات الوقت. ليأتي بعد ذلك بموضوع هو فوبيا لكل مريض وأهله عند استخدام الدواء وهو الجرعات المناسبة والأخطاء في صرف العلاج ليشرح ويوضح من أين تأتي تلك الأخطاء وما هي التوصيات الفعالة لتلافي تلك الأخطاء .
ويحتوي الكتاب علي العديد من الموضوعات الحساسة مثل الأخطاء الدوائية مثل الأخطاء في الوصفة او نسخها أو في إعطاء الدواء أو في الرقابة عليه، والنتائج المترتبة علي هذه الأخطاء تقسم حسب خطورتها من المستوي الأول إلي المستوي السادس من بداية وقوع الخطأ وعدم وصوله للمريض إلي وقوع الخطأ وتسببه في وفاة المريض، ولكن الأهم التوصيات الموضوعة لتلافي هذه الأخطاء وأساسها هو التاريخ العلاجي للمريض الذي هو أمر غاية في الأهمية من جانبين حيث يسهل عمل الطبيب والصيدلي في المرتبة الأولي كما يساهم في تلافي الأخطاء في صرف الدواء في المرتبة الثانية، أما الجزء الخاص بالتأثيرات العكسية للدواء فيكتسب أهميته من شيوع هذا التعبير وعموميته ، فنجد الجميع يتحدث عن التأثيرات العكسية للأدوية دون المعرفة الكاملة بها، لذا وفي آخر فصول الكتاب سيدرك القارئ ما هي هذه التأثيرات العكسية؟ وتعريفاتها المختلفة وكيفية كشفها ورصدها كما ينبه علي وجوب التدوين المستمر لها. فعلاً أنه كتاب يستحق أن يقتنيه كل صيدلي وكل من يتعامل مع الدواء ويرغب في التقرب ومعرفة أوسع لتلك الحلقة الأهم في حياة الانسان الدواء الذي يداوي الداء.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.