نبذة عن كتاب الشعر والشعراء – ابن قبيعة
الشعر والشّعراء لأبي محمد عبد الله بن عبد المجيد بن مُسْلم بن قتيبة الدينوري (276هـ): يكشف عنوان هذا الكتاب عن مضمونه: فهو يتوقف عند الشعر – مثلما يتوقف عند أصحاب هذا الشعر – وقفةً نقديّةً تكشف منهج صاحبه النقدي؛ حيث يقول: “هذا كتاب ألّفته في الشعر، أخبرت فيه عن الشعراء وأزمانهم، وأقدارهم وأحوالهم”.
فالكتاب يجمع بين النقد وتاريخ الأدب، وإن غلب الحديث في تاريخ الشعراء على الحديث في طبيعة الشعر.
لم يأخذ ابن قتيبة بمنهج الطبقات في إستعراضه لهؤلاء الشعراء، كما أنه لم يَقُم بترتيبهم ترتيباً زمنياً؛ مما يبيَّن عدم إهتمامه بالبعد التاريخي في دراسته للشعر، وقد اعتمد في احكامه النقدية على ذائقته، وحرص على أن يكون مستقلاً برأيه، وبما يختاره من أشعار وأخبار، وهو يتحدث عن قرابة مئتين من الشعراء في الجاهلية والإسلام وكانت وقفاته تقصر أو تطول بحسب أهمية الشاعر، وطبيعة المسألة التي يتعرض لها.
لكن الكِتَاب يبيّن في المحصلة الختامية أنّ ابن قتيبة يهتم بالشعراء إهتماماً يفوق إهتمامه بالشعر، وقد كان حريصاً على أن يربط من يترجم لهم بطابعٍ معيّنٍ أو بحكايةٍ معينةٍن وهو في هذا يظلّ يتوجه صوب القارئ؛ لهذا ظل يهتم بجودة الشعر، وخلوه من العيوب والهنات الشكلية والمضمونية.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.