نبذة عن كتاب الزلزال السوفيتي ” موسكو ” أكتوبر -نوفمبر 1989
إنهار الاتحاد السوفيتي ليحدث زلزالا طال العالم بأكملة.. ففي جميع أرجاء العالم لابد من ردة فعل وهى ما بين دهشة وحزن وفرح بالانتصار ففي إنهياره لا يتوقف الوضع على مجرد إنهيار وتفكك دولة أو أنقسامها، وإنما يتعدى فهم الحدث تلك ا لحود حيث يطال أفكار طالما ظهرت بمظهر القوة والثبات والتحدي لغيرها من الافكار. ولأنه حدث غير عادي متشابك التفاصيل.. لابد له من محلل ومفسر على نفس مستواه، وهذا هو ما يجده القارئ في هذا الكتاب ، حيث يسرد علينا التفاصيل من البداية الصحفي الكبير” محمد حسينين هيكل” يصحبنا بأسلوبه الرشيق ودون أن يتسرب إلينا الملل لنتعرف على أصداء الحدث في موسكو وواشنطن وعواصم العالم العربي وهو ليس كتابا عاديا يكتفي بتحليل الحداث وإنما نظرا لاقتراب مؤلفه من مراكز إتخاذ القرارات ودائما ما نجده في قلب الأحداث فهو يحتوى على الكثير من الوثائق والحوارات التى تدور على أعلى المستويات ولا يعرفها سوى أصحابها وقلة آخرون.هذا الكتاب هو في الأساس مجموعة من التقارير عن زيارة “معينة” إلى الاتحاد السوفيتي، في لحظة ” معينة” من حياته، في أجواء “معينة” سادت فيه، وقد وقعت جميعا أثناء عملية تاريخية هائلة، تداعت وتدافعت فيه تغييرات بدأت “زلزالا” داخل حدوده ثم تدفقت “طوفانا” كاسحا إلى أوروبا الشرقية – إلى أوربا الغربية – إلى بقية العالم – يجرف أمامه عقائد سادت، واوضاع رسخت، وخرائط تحددت، وموازين قوة كان الظن- طوال نصف قرن تقريبا- أنها في ثقف الجبال!
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.