نبذة عن كتاب الرحمة في الطب والحكمة
الحمد لله الذي اخترع من العدم الموجودات، وأظهر من الموجودات الكائنات وأبدع بحكمته في الطبائع الفاعلات والمنفعلات، وأقام الأجسام المتألفات على أربع طبائع مختلفات، وقدر المنافع والمضرات، والأسقام والصحات، والحياة والممات، “وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد عدد السكون والحركات.
[أما بعد] فهذا كتاب مختصر وضعته في علم الطب، وهذبت أغراضه وجعلته جامعاً في حال الاختصار، لتروق بإيحازه القلوب والأبصار، ويسهل تناوله للطالب ودرسه وحفظه للراغب، وذلك بعد أن أمعنت النظر في أصول دقائقه، وخلصت الصافي من زبد حقائقه، فلما تجلى بالحق القاطع والبرهان الساطع أغرب بالمنتهى جميع أصول المناهج العتيدة، وأعرب نحو المبتدى فصول الحوائج المفيدة. وسميته: كتاب الرحمة في الطب والحكمة وقصدت بذلك وجه الله الكريم، وعظيم ثوابه الجسيم، وقرنت ذلك بحسن الرجاء أن ينفع بما فيه، وجعلت جملة الكتاب مائة وخمسة وتسعين باباً.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.