الدور المتغير للمعلومات في الحرب


نبذة عن كتاب الدور المتغير للمعلومات في الحرب

تمر الولايات المتحدة الأمريكية، بل ودول العالم قاطبة بمرحلة تغيرات هائلة ترجع بدرجة كبيرة إلى التحولات الهائلة التي جلبتها تقنيات المعلومات الجديدة. وتشمل هذه التغيرات التقنية التقدم الذي طرأ على وسائل جمع المعلومات الجديدة. وتشمل هذه التغيرات التقنية، التقدم الذي طرأ على وسائل جمع المعلومات وتخزينها ومعالجتها وإيصالها.
وفي حين تضاعفت السرعة التي حدثت بها هذه العمليات، فقد انخفضت تكاليف نشر المعلومات وتخزينها انخفاضاً كبيراً، وأدى تنفيذ هذه القدرات إلى زيادة كبيرة في الاتصالات العالمية وما يرتبط بها من وظائف، ومنها ازدياد الترابط الدولي بدرجة كبيرة. كما أن عدد المستعملين للانترنت وللاتصالات الفضائية وقدرات الاستطلاع، أفراداً وأمماً، في ازدياد مستمر. حدثت هذه التغيرات بسرعة، والمزيد منها في الطريق. وستحدث تقنيات المعلومات المتقدمة تغييراً جذرياً في الطرق التي يتفاعل بها البشر والمجتمعات فيما بينهم على نحو لا سبيل للتنبؤ به.
وتعمل أمم العالم حالياً على التكيف مع التطورات الجارية في تقنيات المعلومات وتسعى في الوقت ذاته إلى تشكيلها، ويعد هذا التفاعل بين تقنيات المعلومات المتقدمة والمجتمع إحدى أهم الظواهر في هذا العصر. هذا وإن أحد الأوجه التي يتبدى بها تكيف العالم مع التغييرات الحاصلة في تقنيات المعلومات سيظهر في الطريقة التي تدار بها الصراعات.
وإذا كان لهذا الاتجاه الحالي أن يستمر فقد يكون لهذه التغيرات أثر عميق في الأمن القومي الأمريكي، من حيث التهديدات التي تواجهها الولايات المتحدة الأمريكية، والطريقة التي تحارب بها، والطريقة التي تنهض بها أمريكا بمصالحها القومية.
بيد أن دور المعلومات كعامل رئيسي في الحرب ليس جديداً بالطبع. ومع ذلك فإن التغيرات التي حدثت في التقنية وفي إدماج هذه التغيرات في أسلحة ومفاهيم وفي التنظيم تعني أن دور المعلومات سيتغير على الأرجح بشكل هائل، مقارنة بعناصر تحقيق القوة الأخرى التي تتسم بطابع تقليدي أكبر. ولقد أحدثت التغيرات في تقنية المعلومات بالفعل أثراً في توازن القوى العالمي، فهي التي عجلت بانهيار الاتحاد السوفييتي، وهو ما أحدث تحولاً في النظام الدولي، ويعزى فشل النهج السوفييتي المرتكز على الشيوعية والاقتصاد الموجه في بعض أسبابه إلى عدم توافقه مع مقتضيات عصر المعلومات. كذلك ساعدت هذه التغيرات في تقنيات المعلومات على تعزيز الأسواق الحرة والقوى الديموقراطية في سائر أنحاء العالم، كما عززت حدوث قدر أكبر من الترابط الدولي، شمل اتساع نطاق التجارة والاستثمار الدوليين.
وتنعكس بعض نتائج هذه التغيرات الجارية في ضعف قبضة الحكومات على المجتمعات وتحول السلطة في يد الحكومات إلى المنظمات غير الحكومية والجماعات الصغيرة والأفراد. وقد تستمر النتائج المذكورة آنفاً، لذا تبدو الحاجة ملحة وقوية لزيادة فهم هذه الثورة، أي ثورة المعلومات وإدراك دلالاتها. من هذا المنطلق يأتي هذا الكتاب الذي يعمل على إبراز الدور المتغير للمعلومات في الحرب.

Description

بيانات كتاب الدور المتغير للمعلومات في الحرب

العنوان

الدور المتغير للمعلومات في الحرب

المؤلف

زلمي خليل زاد, جون وايت

الناشر

مركز الإمارات للدراسات والبحوث

تاريخ النشر

01/06/2004

اللغة

عربي

ردمك

9948006208

الحجم

24×17

عدد الصفحات

182

الطبعة

1

المجلدات

1

النوع

ورقي غلاف عادي

السلسلة

دراسات عالمية

المراجعات

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يراجع “الدور المتغير للمعلومات في الحرب”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *