نبذة عن كتاب الدلالة السياقية لاقتران أسماء الله الحسنى في خواتيم الآيات القرآنية
إن القرآن الكريم هو معجزة الله – تعالى – الخالدة إلى يوم الدين، ولإعجازه وجوه متعددة فيه من ألفه إلى يانه، ومن أعظمها وأتمها وأبينها التناسب بين الآية القرآنية وخاتمتها، فالخواتم القرآنية مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بما قبلها، وهي مستقرة في موقعها، وطمئنة في موضعها، ولو استبدلت بغيرها، لاختلف المعنى ولفسد المراد، وتزداد الخاتمة ثراء بوجود أسماء الله الحسنى، فتأتي مناسبة لسياقها، جامعة لبناء الآية وتراكيبها، متممة للغرض الذي سيقت من أجله، ولاشك أن النظم القرآني، والأسلوب البياني الذي ائتلف منه القرآن يمثل البناء المحكم المتسق الذي تميز به القرآن عن سائر الكلام، وهو خاصية مهمة في السياق القرآني بل هو ركن فيه، فهو المؤسس للدلالة الكاشف عنها، ذلك أنه تفسير للآية بما تضمنه نصها، أو بما سبقها ولحقها من الآيات، ولقد دفعنتي أسباب عدة لاختيار الأسماء الحسنى موضوعًا لدراستي في الدكتوراة فاخترت القرآن الكريم ميدانًا لهذا البحث في ظل منظومته السياقية التواصلية تحقيقًا لمبدأ التماسك والانسجام.
ويأتي البحث في مقدمة وتمهيد وثلاثة فصول وخاتمة: أما التمهيد: وتم تخصيصخ للحديث عن أهمية العلم بأسماء الله وصفاته، إذ إنها تمثل عنوان التوحيد في القرآن الكريم، لأهميتها في إيمان العبد، وتربية وجدانه، وتهديب سلوكه، كما عرض لآراء العلماء في معنى الحسين في أسماء الله، وأنها توقيفية لا مدخل للقياس فيها أو الاجتهاد فلا يجوز أن يسمي الله بإسم لم يسم به نفسه، أو لم يخبر الرسول عن ربه أنه تسمى به.
أما الفصل الأول: التنوع الدلالي في بنية الآيات المنتهية بأسماء الله الحسنى، الفصل الثاني: الدلالة الاقترانية للأسماء الحسنى في خواتم الآيات، الفصل الثالث: تبادل الاقتران في خواتم الآيات المنتهية بالأسماء الحسنى، وأخيرًا الخاتمة: تضمنت ملخصًل يبين أهم النتائج التي توصلت الدراسة إليها.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.