نبذة عن كتاب الثورة التشيكية وتجربة التحول
تحوّلت المظاهرة الطلابية السلمية في السابع عشر من نوفمبر من عام 1989 في براغ – والتي تم قمعها بشكل قاسي من قبل وحدات الشرطة – إلى ما يشبه الزناد الذي أطلق الأحداث الثورية، فبعد تدخل الشرطة قام طلاب الجامعات بالاتصال بالمثقفين والفنانين وممثلي المسرح والسينما ومن ثم عملوا في خضَم حالة الغضب التي اعترتهم على تشكيل أول بؤرة نشطة لحركة الشغب المدني، وولدت حركة الإضراب بعد ذلك بيومين أن نشأ المنتدى المدني في براغ كحركة سياسية تضم المجموعات المعارضة، والذي ضم جميع المواطنين الغاضبين وغير المسرورين، بمن فيهم حتى بعض الشيوعيين وأعضاء أحزاب الجبهة الوطنية، وكان فاتسلاف هافل أشهر شخصية معارضة في وسط أوروبا وقائداً يحظى باحترام واسع داخل المنتدى المدني، وفي نفس الوقت نشأت في براتيسلافا عاصمة سلوفاكيا حركة مدنية مشابهة أطلق عليها اسم (الشعب ضد العنف) – كان أبرز ممثليها في تلك الفترة الناشط الثقافي المعارض يان بوداي والممثل المشهور ميلان كنياجكو، أما هدف المنتدى المدني و(الشعب ضد العنف) فكان إقامة الحوار مع السلطة الحاكمة حول فرض عمليتي التحرير والديمقراطية في تشيكوسلوفاكيا، وبالفعل، فتحت تأثير الضغط القوي للشوارع والساحات الممتلئة – والتي بلغت ذروتها في الإضراب العام الذي تم إعلانه في السابع والعشرين من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) – أطلقت السلطة الشيوعية ممثلة برئيس الحكومة الفدرالية لاديسلاف أداميتس في بداية أول أسبوع ثوري، جولة المحادثات مع المعارضة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.