الثورة الافتراضية “دور وسائل التواصل الإجتماعي في الثورات”

نبذة عن كتاب الثورة الافتراضية “دور وسائل التواصل الإجتماعي في الثورات”

الثورات العربية أو ما اصطلح على تسميته بالربيع العربي ، محطة خلقت نوعا جديدا من التغيير في العالم العربي. البعض يعتبر أنها كانت إيجابية والبعض الآخر يعتبرها خرابا. بغض النظر وبمعزل عن تقييم المحصلة ، فهذه الثورات قلبت الكثير من المعادلات وتركت بصمة لا يمكن إغفالها.
إذا توقفنا عند ثورة 25 يناير ، بعد ثلاثين عاما من حكم أحادي النظام وما رافقه من قمع وفساد واستبداد ، سنجد ثورة شعبية أسقطت نظاما كان ممانعا للسقوط ، وانكسر الصمت عن قضايا سياسية واقتصادية واجتماعية طالما تم طمسها والتكتم عليها ، وخلقت حالة جديدة من التمرد على السلطة.
كانت وسائل التواصل الاجتماعي هي الحاضر الأقوى في توثيق أحداث الثورة وبثها للعالمين الداخلي والخارجي. وخلق التواصل الاجتماعي عبر أدواته المتمثلة بالـ “الفيسبوك ، تويتر ، يوتيوب … إلخ” حالة إعلامية جديدة في مصر والعالم العربي ، مختلفة عن تلك التي سادت مع وسائل الإعلام الجماهيري والتي يخضع معظمها لسلطة الأنظمة وتنقل وجهة نظرها وتعتم على ما يخالفها.
انطلقت المؤلفة من بداية ظهور وسائل التواصل الاجتماعي بشكل لافت في ثورات الربيع العربي ، لتسأل عن الدور الذي لعبته هذه الوسائل في تحريك الشارع. فطرحت تساؤلا عن دورها في تحريك الشارع المصري وإشعال ثورة 25 يناير وتغيير المعادلات الإعلامية في مصر ، ومدى مساهمة تلك الوسائل في إنجاحها وفي تحقيق مطلبها بإسقاط النظام.