نبذة عن كتاب البستان في ذكر الأولياء والعلماء بتلمسان
يقول عبيد الله سبحانه محمد بن محمد بن أحمد الملقب بابن مريم الشريف المليتي نسبًا المديوني نجارًا التلمساني منشًا ومولدًا ودارًا لطف الله به بمنه وكرمه آمين.. السلام عليكم أيها الأخ الأحب في ذات الله تعالى ورحمة الله تعالى وبركاته، فقد طالعت ما أشرتم به على من ذلك التأليف الأبرك، المتضمن جمع أولياء تلمسان وفقهائها الأحياء منهم والأموات، وجمع من كان بها وحوزها وعمالتها، فأسعفتكم فيما طلبتم، نسأله سبحانه وتعالى أن يكمله لكم، وأن ينفعكم به خصوصًا، وينفع به المسلمين عمومًا دنيا وأخرى، وهذا الذي ألهمتم إليه أيها الأخ من أفضل ما يبذل فيه العمر كله، فكيف إذا مضى منه الأكصر فيما لا يعني، لأن فيه أنسا للقلوب المتوحشة من نشر الزمان وأهله وتنشيطًا للنفوس، وقد نص العلماء على أن ذكر العلماء وحكايات الصالحين، اقتصاص أحوالهم للنفس بكثير من مجرد الوعظ والتذكير بالقول، وفي اشتغالكم أيها الأخ بهذا الخير العظيم، وعمارة أفكاركم وأوقاتكم به استمطار إلى الرحمة الموهوبة، وسعى في انصبان بحورها عليكم وعلى كافة المسلمين، لأن الصالحين إذا ذكروا نزلت الرحمة وفيه عدة لكم وأوثق عروة وأقرب وسيلة في الدارين.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.