نبذة عن كتاب البؤساء
عندما كان رئيس البلدية يمشي في شوارع مدينة مونتروي- سور- مير الصغيرة، كان كل شخص يقابله يُحيّيه إما بكلمة احترام، أو بابتسامة جميلة. كان الأب مادلين (هذا هو اسمه الذي اشتهر به) رجلاً في الخمسينيات من عمره. هادئ لكنه حازم الطبع. كان شعره رمادياً ووجهه أسمر من أثر التعرُّض للشمس، يشبه وجه المزارع أو العامل، وكان يبدو قويًّا ونشيطًا للغاية. وعلى الرغم من مركزه المهم في المدينة، فقد كان بسيطًا في ملبسه، فكان يرتدي مِعطفًا من القماش طويلاً من الخلف وقُبّعة سوداء عريضة.
أومأ رئيس البلدية بأدب للرد على تحية سكان المدينة، وأخذ يفكر كيف أن حياته قد تغيرت كثيراً منذ وصوله إلى المدينة قبل ثماني سنوات. وتذكر كيف وصل إلى مدينة مونتروي- سور- مير في وقت متأخر من إحدى أمسيات شهر ديسمبر عام 1815، وقد كان متعباً وجائعاً، ويحمل حقيبة صغيرة على ظهره وعصا قوية في يده.
تعد رواية البؤساءمن أشهر روايات القرن التاسع عشر، إنه يصف وينتقد في هذا الكتاب الظلم الاجتماعي في فرنسا. وحياة عدد من الشخصيات الفرنسية، مركزةً على شخصية السجين السابق جان فالجان ومعاناته بعد خروجه من السجن.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.