إمتطاء النمر

نبذة عن كتاب إمتطاء النمر

هذا الكتاب ثمرة جهد مشترك بين مجموعة صغيرة من خبراء الأمن القومي العاملين في معهد الدراسات الاستراتيجية القومية التابع لجامعة الدفاع الوطني، وبين مسؤولين حكوميين مكلفين بدراسة قضايا السياسة الدفاعية والخارجية، وأكاديميين لديهم خبرة طويلة في شؤون الشرق الأوسط. وفي السنوات الماضية كان هؤلاء الأكاديميون والمحللون السياسيون والمخططون العسكريون يركزون على أثر ثلاثة أحداث جوهرية في الأهداف والمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط. وهذه الأحداث هي انتهاء الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفييتي وقيام صدام حسين بغزو الكويت، هو ما أدى إلى نشوب حرب الخليج الثانية.
وقد شارك مؤلفا هذا الكتاب في العديد من الملتقيات الأكاديمية الرامية إلى سبر غور العلاقات الأمريكية مع دول الشرق الأوسط، ودارت بينهما مناقشات فكرية أثرت الدراسات التي أعدها كل منهما. ويخلص المؤلفان إلى القول إن هذه الأحداث الدراماتيكية قد حجبت القوى الأساسية الفاعلة في الشرق الأوسط وجنوب غرب آسيا منذ عدة عقود ماضية، وتعتقد مجموعة المحللين والخبراء الأكاديميين المشاركين في إعداد هذا الكتاب أنه يجب على صانعي القرار الأمريكيين التركيز على هذه القوى لدى صياغة السياسة الإقليمية للعقد المقبل. إذ أن أحداثاً عدة وقعت في الحقبة التي تلت حرب الخليج الثانية، وعلى رأسها انهيار الاتحاد السوفييتي وبدء عملية سلام جادة بين العرب والإسرائيليين، وظهور دول إسلامية جديدة في آسيا الوسطى والقوقاز، أتاحت الفرصة أمام الولايات المتحدة للقيام بمبادرات سياسية جديدة في المنطقة تشمل شمال أفريقيا والشرق الأوسط وجنوب آسيا. ويجب أن تقود هذه التحديات والفرص الجديدة إلى إعادة النظر في المصالح الأميركية التقليدية في ضوء نشوء بيئة عالمية أكثر فوضوية وتعقيداً. وسيعمد هذا الكتاب إلى تعريف القوى التي يحتمل أن تحدد بشكل المنطقة في العقد المقبل وسيطرح برنامجاً سياسياً للتسعينيات.ثلاثة أحداث جوهرية تركت آثارها واضحة في الشرق الأوسط، وهي: انتهاء الحرب الباردة، وانهيار الاتحاد السوفيتي، وحرب الخليج الثانية. وقد ترتب على ذلك إضعاف دور القوى الأساسية الفاعلة في الشرق الأوسط وجنوب غربي آسيا وكان من شأن ذلك أن أتيحت الفرصة أمام الولايات المتحدة الأمريكية للقيام بمبادرات سياسية في الشرق الأوسط. وهذا بدوره يفرض على الولايات المتحدة الأمريكية ضرورة إعادة النظر في مصالحها في ضوء ظهور بيئة عالمية أكثر فوضوية وتعقيداً، والتركيز في المرحلة القادمة على صياغة السياسة الإقليمية في هذه المنطقة الحيوية.
ويعد هذا الكتاب ثمرة جهود مشتركة لمجموعة تضم نخبة من خبراء الأمن القومي العاملين في معهد الدراسات الاستراتيجية القومية، ومسؤولين حكوميين مكلفين بدراسة قضايا السياسة الدفاعية، فضلاً عن أكاديميين لديهم خبرة طويلة في شؤون الشرق الأوسط.