إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم

نبذة عن كتاب إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم

هذا الكتاب “أبي عبد الله الحسين بن أحمد” المعروف بـ “ابن خالويه” في إعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم تدريب نموذجيّ، وتطبيق نحوي، عرف مؤلفه كيف يختار مادته باختياره ثلاثين سورة من قصار المفصل يحفظها الناشئون والمبتدئون، فإذا ما وقفوا على إعرابها، وألموا بأصول كل حرف واحاطوا بملخص لفروعه، وعرفوا ما أشكل عليهم من غريبه، وأدركوا تصريف كل كلمة كان ذلك كله معينًا لهم على جميع ما يرد عليهم من إعراب القرآن.
ولابن خالويه طريقته المتميزة، فقد أخذ يدرسُ النحو وعلم اللغة في “حلب” ونهج فيها منهجًا جديدًا؛ لأنه لم يتبع طريقة الكوفيين ولا طريقة البصريين؛ فقد اختار من كلتيهما ما كان أحلى وأحسن، فاجتمع الطلبة حوله من جميع أنحاء العالم الإسلامي ليسمعوا دراسته، ومن أجل هذا نقول: إن كتاب ابن خالويه في إعراب ثلاثين سورة ثمرة تجارب، وخلاصة دراسة، وحصاد عمر ونِتَاجَ مدرسة نحوية عظيمة كانت فى “حلب” أساسها أبو عبد الله الحسين بن خالَويه (سنة 370 هـ). وأبو الفتح عثمان بن جِنَي المتوفي (سنة 392 هـ).
وكان لهذه المدرسة أسلوبها في البحث يتميز بعنايتها بالقرآن وجمع روايته، وتوجيه ما سُمّى منه شاذَّا… ومن هنا جاء لمحمد ابراهيم سليم أن يقوم بتحقيق هذا الكتاب الذى تضم كل صفحة فيه سبعة عشر سطرًا ميكروفيلم رقم 3823 (7/ تفسير)، باذلًا كل ما من شأنه أن يعين الطلاب على البحث والدرس، ملقيَا الضوء على ما غمض، معلقًا على ما يحتاج إلى تعليق، ضابطًا الآيات التي استشهد بها ومبينًا مواضعها من سورها، مخرجًا أحاديثه، ناسبًا الأبيات الشعرية لقائليها، واضعًا من العناوين ما يلفت الباحث ويشد انتباهه.