أصول الرواية عند الشيعة الإمامية “عرض ونقد”

نبذة عن كتاب أصول الرواية عند الشيعة الإمامية “عرض ونقد”

يقول محمد الحسين آل كاشف الغطاء- أحد الشيعة-: إن الشيعة لا يعتبرون من السنة إلا ما صح لهم من طرق أهل البيت عن جدهم يعني ما رواه الصادق عن أبيه الباقر، عن أبيه زين العابدين، عن الحسين السبط، عن أمير المؤمنين، عن رسول الله “صلى الله عليه وسلم”.
لذا رأيت أن أتعرض لهذا الجانب من الدراسة لاكتشاف بعض الغموض الذي يحيط بهذه الطائفة ويكتنفها، حيث إن معظم مؤلفاتهم في الحديث وعلومه غير معروفة ولم يسمع عنها إلا النادر من المختصين.
فأردت أن أكشف اللثام عن أهم المصنفات الحديثية، وأستبين أصول الرواية عندهم، وقد اقتضت طبيعة البحث أن ينقسم إلى أربعة أبواب بين مقدمة وخاتمة بينت في المقدمة أسباب اختياري للموضوع، وأهميته على النحو الذى أسلفته، كما أذكر فيها خطة البحث، فجعلت عنوان الباب الأول: التشيع ونشأته وقسمته إلى ثلاثة فصول، جعلت عنوان الفصل الأول “نشأة الشيعة” وفيه عرفت الشيعة لغة واصطلاحًا، ثم تحدثت عن نشأة الشيعة والاختلافات التي جرت بشأن نشأتهم.
وفي الفصل الثاني الذي جعلته تحت عنوان “عقائد الشيعة” بينت أن الإسلام عندهم يطلق على معنيين عام وخاص، ثم ذكرت بعد ذلك الشروط التي ينبغي أن تتوفر في الإمام وشرحتها ملخصًا، وخلصت من ذلك أن الإمامة عند الشيعة مفهومها يكاد أن يكون هو مفهوم النبوة عند أهل السنة بدليل ما جاء في الكافى للكليني- أصح الكتب عندهم- بأن الوحي لم ينقطع بعد وفاة النبي “صلى الله عليه وسلم” وهو مستمر مع الأئمة.
أما الفصل الثالث الذي جعلته بعنوان “أهم الفرق الإمامية” فإني ذكرتها على إيجاز واختصار وترجمت للأئمة الإثنى عشر على كل حده، وخصصت الباب الثاني للحديث عن موقف الشيعة من رواية الحديث، وخصصت الباب الثالث للحديث عن منهجهم في الجرح والتعديل، أما الباب الرابع والأخير فكان بعنوان “أوثق مصادر الأخبار عندهم”.