نبذة عن كتاب أخلاقيات الحرب في السيرة النبوية
أعظم ما شهدت الأرض من سيد ولد آدم الذي فاز وحده بهذه الشهادة من رب العالمين: ? وإنك لعلي خلق عظيم ? هذا الإنسان الذي كان للوجود كله بكل عوالمه رحمة وهو يحارب، ورحمة وهو يسالم، ورحمة وهو يخاصم، وعلى سبيل الحصر والقصر الذي ليس إلا له ? وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ?.
إنها جولة في أعماق السيرة الجهادية لإمام البشرية، والمعيشة معه في غزواته، وكيـف كان يربي خصومه وهم يحاربونـه، وكيـف ينتزع شهـادة ألد أعدائـه أبي سفيان: (لقد حاربتك فكنتَ نعم المحارب، وسالمتك فكنتَ نعم المسالم)، ويفديه بأمه وأبيه وهو يثني على خُلُقه: (بأبي أنت وأمي يا محمد، ما أحلمك وأكرمك وأوصلك!). وشهـادة شيبـة الذي جـاء يغتـاله قائلًا: (اليـوم أدرك ثأري من محمد… قال لي: « ادن مني » فدنوت منه، فوضع يده على صدري وقال: « اللهم أذهب عنه الشيطان » فرفعت إليه رأسي وهو أحب إليَّ من سمعي وبصري وقلبي.. فتقدمت بين يديه أحب والله أن أقيه بنفسي من كل شيء). فإلى هذا العالَم الرباني النبوي، إلى بؤرة النور من نور هذا المعمور..
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.